خلال الفترة ما بين يومي 23 و 25 من شهر أغسطس الجاري، يقوم وفد ترويجي مكون من مختلف الهيئات الصينية مثل مكتب شئون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة العلوم والتكنولوجيا وبنك الشعب الصينى وغيرها، بسلسلة من الأنشطة الدعائية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، حول الخطة الخمسية الرابعة عشرة، ما سيساعدها على اغتنام فرص التنمية خلال فترة الخطة والاندماج بشكل أفضل فى التنمية الوطنية.
وقد أكدت الخطة الخمسية الـ14 الصينية على هيكل التنمية الجديدة المتمثل في تسريع تشكيل الدورة الاقتصادية الداخلية كقوامٍ رئيسي والدفع المتبادل بين الدورتين الداخلية والخارجية، ويرى المشاركون في ذلك النشاط الترويجي أن هونغ كونغ يجب عليها المشاركة في الدورة الداخلية ودفع الدورة العالمية، وهي تمتلك الإمكانات اللازمة لفعل ذلك، ما سيمدها بالحيوية ويوفر لها فرصاً تنموية عديدة.
وجدير بالإشارة أن تأكيد الصين على الدورة الداخلية كمحور رئيسي لا يعني إغلاق الأبواب والانعزال، بل تعزيز الاتصال بين السوقين الداخلية والخارجية واستغلالهما بصورة أفضل عبر تلبية حاجات الاستهلاك المحلي، وفي هذه الناحية فإن هونغ كونغ قادرة على أن تصبح قوة دفع للدورة الدولية.
كذلك اقترحت "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" دعم هونغ كونغ لتحسين وضعها كمركز مالي ولوجستي وتجاري دولي، وتعزيز دورها كمركز أعمال عالمي خارجي لعملة الرنمينبي، ومركز دولي لإدارة الأصول، وإدارة المخاطر، ما سيساعد هذه الصناعات المميزة في هونغ كونغ على لعب دور أكبر في التداول الدولي.
وأبناء هونغ كونغ بمختلف أطيافهم يرون أن تنمية منطقتهم يجب أن ترتبط ارتباطًاً وثيقاً بالدولة، حيث الاعتماد على الوطن الأم والانفتاح على العالم الخارجي هما مفتاح نجاحها.
ولاشك في أن "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" تهييء مسرحاً واسع الآفاق لهونج كونج، التي يُتوقع أن تستقبل غداً أفضل، من خلال استغلال قوتها الفائقة واغتنام الفرص المتاحة، والاندماج في نمط "التداول المزودج".