تعليق: ما يُسمى "تقرير تتبع أصل الفيروس" مهزلةٌ أمريكيةٌ جديدة!!

تعليق: ما يُسمى "تقرير تتبع أصل الفيروس" مهزلةٌ أمريكيةٌ جديدة!!_fororder_webwxgetmsgimg (2)

أصدرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، يوم الجمعة (27 أغسطس)، النقاط المهمة لما يسمى "تقرير التحقيقات في تتبع منشأ فيروس كورونا الجديد"، والذي لم يصل إلى نتيجة واضحة ومحددة، بل ألقى باللائمة على الصين.

وعقب ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً ادعى فيه أن الصين رفضت تبادل المعلومات وعرقلت التحقيقات الدولية في التتبع، وما إلى ذلك الهراء، ما يمثل مهزلةً أخرى على طريق تسييس قضية التتبع.

وبعد إصدار هذا التقرير المزعوم الذي ليس له أي أساس علمي أو مصداقية، واصل بعض الساسة الأمريكيين مهاجمة الصين والافتراء عليها، في محاولة لإخراس ضمائرهم والتغطية على ما يعانونه من حرجٍ جراء إفلاس مهازلهم السياسية واحدةً تلو الأخرى.

ولقد أصبح واضحاً للجميع ما تبديه الحكومة الصينية من موقف علمي ومهني ومسؤول في هذه القضية.

وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي تجيد التزوير والتلفيق، استنفدت حيلها وأساليبها حالياً، ولا يمكنها تقديم "أدلة قوية" كان يتوقعها السياسيون الأمريكيون، ما يؤكد أن التلاعب السياسي سينحني في النهاية أمام العلم، أما استنتاجات المرحلة الأولى من التتبع فيمكن أن تصمد أمام الاختبارات العلمية والتاريخية، ومؤامرة التتبع التي خطط لها الجانب الأمريكي وتنفذها وكالاته الاستخبارية ستفشل دون شك.

وبصفتها الدولة الأولى المشتبه بها في مصدر الفيروس، يجب أن تصبح الولايات المتحدة محور المرحلة التالية من أعمال التتبع التي تجريها منظمة الصحة العالمية.

ونظرًا لأن بعض السياسيين الأمريكيين يصرون على عدم استبعاد احتمال حدوث "تسرب مختبري"، فينبغي عليهم فتح أبواب قاعدة فورت ديتريك وجامعة نورث كارولينا اللتين تتكرر فيهما حوادث الأمان، والسماح لمنظمة الصحة العالمية بإرسال خبراء إليهما لإجراء تحقيقات.

ولأن الولايات المتحدة تتهم دولًا أخرى بعدم الشفافية، فيتعين عليها نشر بيانات حالات الإصابة الأولى التي ظهرت فيها، بدلاً من التستر عليها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق