أعدت وكالة الاستخبارات الأمريكية مؤخرًا ما يسمي بتقرير حول تحقيقات تتبع منشأ فيروس كورونا(كوفيد19) ، معتقدة أنه لا يمكن استبعاد احتمال حدوث "التسرب المختبري" لفيروس كورونا المستجد.
ظلت الصين تدعم التتبع العلمي لمنشأ فيروس كورونا(كوفيد19) ، وقد استنتج التقرير المشترك الصادر عن منظمة الصحة العالمية ومجموعة الخبراء المشتركة في نهاية شهر مارس الماضي إلى أن فيروس كورونا "من غير المرجح للغاية" أن يتسرب من المختبرات الصينية. ولكن الولايات المتحدة ما زالت تتمسك بـ افتراض"التسريب المختبري" ، إذن ، فيجب عليها فتح مختبراتها البيولوجية التى تتكرر فيها
الحوادث مع وجود العديد من الشكوك حولها ، وقبول تحقيقات التتبع دون تمييز.
كما نعلم جميعًا، استقبل معهد ووهان لعلم الفيروسات خبراء منظمة الصحة العالمية مرتين، بينما لم تفتح الولايات المتحدة مختبراتها البيولوجية للعالم الخارجي. على وجه الخصوص، يتمتع مختبر فورت ديتريك وجامعة نورث كارولينا بتاريخ طويل وسجل أمان ضعيف في مجال أبحاث فيروسات كورونا، مما أثار تساؤلا على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. إذا لم تستبعد الولايات المتحدة افتراض" التسرب المختبري"، فيجب عليها أولاً فتح هذين المكانين للتحقيق من قبل المجتمع الدولي.
يعد تتبع أصول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بحوثا علمية وليس أداة لنقل المسؤولية للآخرين، إن الجانب الأمريكي غير شفاف وغير مسؤول وغير متعاون ، لكنه يؤطر الصين، يعتبر هذا نشر فيروس سياسي ،أدى إلى أضرار خطيرة للتعاون في مكافحة الجائحة في العالم. وأمام الدعوات الشديدة من قبل المجتمع الدولي لطلب التحقيق في المختبرات البيولوجية الأمريكية، إذا صمت الجانب الأمريكي ورفضها، فستكشف ملامحه الحقيقية لتسييس تتبع الأصول وستظهر هوية "الدولة المشتبه فيها منبع الفيروس" بشكل واضح.