وقع انفجاران متتاليان بالقرب من مطار العاصمة الأفغانية كابول، مساء 26 أغسطس الجاري، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وبحسب مقابلة مراسل مجموعة الصين للإعلام مع بعض الجرحى، في 29 من الشهر الجاري، فقد أطلق الجيش الأمريكي النار على الأهالي بعد الانفجار في ذلك اليوم، وأغلق الطرق بالقرب من مطار كابول، ما تسبب في مصرع كثير من الناس.
كما أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عددًا كبيرًا من الضحايا لم يقتلوا جراء الانفجار، بل قتلهم جنود أمريكيون.
ولا شك في أن هذه جريمة أخرى ارتكبها الجيش الأمريكي بحق السكان المحليين عندما أنهى على عجل حربه التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان!
والحقيقة التي لا جدال فيها أن القوات الأمريكية دخلت أفغانستان معتدية، والفوضى الحالية هناك صنعتها واشنطن أيضاً، فقبل 20 عاماً أرسلت قواتها بحجة مكافحة الإرهاب، ومنذ ذلك الوقت أسفرت العمليات العسكرية الأمريكية عن أكثر من مائة ألف جريح وقتيل من المدنيين الأفغان، فيما أصبح حوالي 11 مليون شخص لاجئين.
ومن الواضح أنه مهما حاول الجانب الأمريكي تجميل "حرب العدوان" هذه، ومهما ادعى من "بطولات حربية"، فإنه لن يستطيع التغطية على الكوارث الإنسانية البشعة التي صنعها في أفغانستان، ما يعكس المعايير المزدوجة في مجال حقوق الإنسان التي تتبناها منذ مدة طويلة الولايات المتحدة، التي توصف عادة بأنها المدافع الأكبر عن حقوق الإنسان، بينما هي في الواقع أكبرُ منتهكٍ لها.