تعليق: لا تكوني مخجلة مرة أخرى ، يا أستراليا!

تعليق: لا تكوني مخجلة مرة أخرى ، يا أستراليا!

مزقت أستراليا من جانب واحد صفقة عسكرية ضخمة كانت أبرمتها مع فرنسا للحصول علي 12 غواصة نووية فرنسية  مؤخرا، بينما اتفقت مع الولايات المتحدة وبريطانيا لإنشاء تحالف أمني جديد. وأثار هذا العمل غضب الفرنسيين الشديد وأفقد ذلك سمعة أستراليا وجعلها أيضًا توصف ب"الخائنة".

أولا، تتسم اتفاقية الغواصات التي وقعتها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بخيانة فرنسا، التي ليس من السهل تهدئة غضبها. وبالإضافة إلى دفع تعويضات عالية لفرنسا، تواجه أستراليا أيضًا أزمة ثقة معها حتى عند اتخاذ فرنسا إجراءات مضادة لها.

ثانيًا، انتهكت أستراليا روح العقد، وسيكون لهذا تأثيرات سلبية طويلة المدى عليها سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية. فأي بلد سيجري بعد هذا تعاونا عميقا مع مثل هذه الدولة؟

ثالثا، إن استقدام أستراليا تكنولوجيا الغواصات النووية ذات القيمة العسكرية الاستراتيجية سيؤدي حتما إلى جعل المجتمع الدولي، وخاصة البلدان المجاورة لها، يتساءل: هل ستلتزم أستراليا بتعهداتها بعدم الانتشار النووي؟

وقد أصبحت أستراليا أكثر فأكثر ذليلة للولايات المتحدة في ظل تلاعب سكوت موريسون، وأصبحت أضحوكة للعالم بأسره. فيا أستراليا، لا تكوني مُخجِلةً مرة أخرى مثل الكلب الأجرب مكسور الظهر، ومن الأفضل أن تفكر استراليا  بشكل جاد في رفاهية وكرامة شعبها، وتظهر الاستقلال والكرامة اللتين يجب أن تتمتع بهما أى دولة ذات سيادة!  

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق