تعليق : الديمقراطية ليست براءة اختراع أو عرضا

تعليق : الديمقراطية ليست براءة اختراع أو عرضا

 

"الديمقراطية ليست براءة اختراع لأي بلد ، ولكنها حقوق الشعوب لجميع البلدان."  أدلي الرئيس الصيني شي جين بينغ بهذا التصريح في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 76 التي عقدت في يوم 22  من الشهر الجاري، ما أثار ردود أفعال واسعة.
هناك أنماط نظام مختلفة للدول في العالم ، ولكل دولة حقها  في اختيار نظام ديمقراطي يناسب ظروفها الوطنية ، ويمثل إرادة الشعب ، بما يضمن الرفاهية له.
 
في الصين ، يشكل الشعب جوهر الديمقراطية ، سواء كان ذلك بإجراء انتخابات أو تنفيذ نظام حزبي ، فالأمر كله يتعلق بانتخاب الأشخاص المناسبين لإدارة البلاد بشكل جيد ولصالح الشعب. ليس من الصعب  فهم السبب في أنه خلال السنوات العشر المتتالية أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها كلية كينيدي بجامعة هارفارد، أن نسبة  رضا   الشعب الصيني عن حكم الحزب الشيوعي الصيني ظلت محافظة على نسبة أعلى من 90٪ سنويا.
 
إن الديمقراطية ليست عرضًا، ومن الأهم أنها تؤدي  دورا عمليا، حيث لقيت كفاءة الحوكمة الناجمة عن الديمقراطية الصينية إعجاب العالم، كيف لا؟ وقد:  تخلص 1.4 مليار صيني من الفقر المدقع، و أخذت الصين زمام المبادرة في السيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بالإضافة إلى أن الصين ساهمت بأكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات العديدة.
وعلى النقيض من ذلك، وحتى في مواجهة الصدمة الشديدة الناجمة عن كوفيد-19، ما زال الحزبان الديمقراطي والجمهوري الأمريكيان يخلقان المتاعب لبعضهما  بعضا، مما يعيق التوزيع العادل لإمدادات مكافحة الوباء في الولايات الأمريكية، وفي هذا الصدد، أشار تشارلز ويلان، الباحث في كلية دارتموث الأمريكية، إلى أن "الديمقراطية الأمريكية هي سراب. فالشعب لا يحكم البلاد، والسياسيون في الأساس لا يتبعون سوى رغبات المصالح الخاصة والأغنياء".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق