استضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء الماضي (22 سبتمبر)، "القمة الافتراضية العالمية لمكافحة وباء كوفيد-19"، وتحدث خلالها عدة مرات عن إسهامات بلاده في التصدي للجائحة في العالم، وأعلن عن خطة مساعدات اللقاحات للخارج!!
ولكن الرأي العام الدولي لا تزال لديه تساؤلات وشكوك عديدة بشأن توقيت انعقاد هذه القمة و"الأهداف الكبرى" التي تكلم عنها الجانب الأمريكي.
إن الولايات المتحدة تستحق بجدارة لقب الدولة الفاشلة الأولى في مكافحة الفيروس على مستوى العالم، حيث أصيب فيها أكثر من 42 مليوناً و500 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 680 ألف شخص متجاوزاً ضحايا الإنفلونزا الإسبانية الكبرى، ما جعل وسائل الإعلام الأمريكية تصف هذا العدد الهائل من الوفيات بأنه "علامة مخيفة ومروعة".
وقد أوضح الجانب الأمريكي في القمة أنه يتعين على العالم التضامن والتعاون للتغلب على الوباء.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل حققت واشنطن التوافق والاتساق بين أقوالها وأفعالها يوماً؟ ..
وكيف تريد الولايات المتحدة، التي لا تزال تصدر شيكات دون رصيد، قيادة مكافحة الوباء في العالم؟!!
إن ما يجب على السياسيين الأمريكيين أن يفعلوه الآن حقاً هو التوقفُ فوراً عن تسييس القضايا المتعلقة بالفيروس، وأن يعملوا بجد للوقاية من الوباء والسيطرة عليه في بلادهم، وألا يعرقلوا الجهود العالمية في التصدي للجائحة.