"إن المهمة التاريخية لإعادة التوحيد الكامل لوطننا ستتحقق ويمكن تحقيقها بالتأكيد!" أدلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بهذا التصريح في كلمة ألقاها خلال تجمع عُقد اليوم السبت (9 أكتوبر) بمناسبة الذكرى السنوية الـ110 لثورة عام 1911، ما يظهر العزيمة القوية والإرادة الثابتة للدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي.
إن إعادة التوحيد الكامل للوطن هي ما يهم المصالح الجذرية للأمة الصينية وقضية لم تكملها ثورة عام 1911. وقبل 110 عامًا، أطلق الرائد الثوري سون يات صن ثورة 1911، التي أنهت الملكية الاستبدادية التي حكمت الصين لأكثر من ألفي عام وأسست أول جمهورية في آسيا. لكن بسبب قيود العملية التاريخية والظروف الاجتماعية، لم تكمل ثورة 1911 المهمة التاريخية المتمثلة في تحقيق الاستقلال الوطني وتحرير الشعب، ولم تحل قضية الوحدة الوطنية.
لا يوجد في العالم سوى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهذا إجماع عام للمجتمع الدولي. ومن الضروري إعادة توحيد الصين وسيتحقق ذلك بالتأكيد. هذا هو الاستنتاج التاريخي لتطور العلاقات عبر المضيق لأكثر من 70 عامًا، وهو أيضًا مطلب ضروري للنهضة العظيمة للأمة الصينية في العصر الجديد. إن ما يسمى بقوى "استقلال تايوان" هو تيار مضاد للتاريخ وطريق مسدود، وأولئك الذين ينسون تراثهم ويخونون وطنهم الأم ويسعون إلى تقسيم البلاد، لن تكون نهايتهم طيبة. وأي قوى خارجية تحاول الاستفزاز بشأن قضية تايوان، ستحرق نفسها بكل تأكيد.
يصادف هذا العام الذكرى الـ 110 لثورة 1911 والذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وقد قال السيد سون يات صن إن "التوحيد هو أمل جميع المواطنين الصينيين". الآن، قد أمسك بر الصين الرئيسي بقوة بزمام المبادرة ويقوم بالدور القيادي للعلاقات عبر المضيق، وتحدوه ثقة أقوى في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. إن الاتجاه التاريخي لتحقيق الصين إعادة توحيدها الكامل لا يمكن إيقافه من قبل أي شخص أو أي قوة!