تعليق: تصريحات شي في قمة مجموعة العشرين تؤدي إلى بناء توافق في الآراء وتضخ زخما قويا في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمستدامة

تعليق: تصريحات شي في قمة مجموعة العشرين تؤدي إلى بناء توافق في الآراء وتضخ زخما قويا في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمستدامة

شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة الـ16 لقادة مجموعة العشرين عبر وصلة فيديو يومي السبت والأحد، حيث ألقى خلالها خطابا رئيسيا بعنوان "العمل في تضامن من أجل مستقبل مشترك".

وبعد انتهاء القمة، أجرى عضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية وانغ يي مقابلة مع منافذ إعلامية مركزية صينية، تطرق خلالها لمشاركة شي في القمة، وتحدث بإسهاب عن المبادرات والمقترحات الرئيسية التي طرحها شي، فضلا عن أهميتها وتأثيرها.

وأفاد وانغ أنه عندما تقف الإنسانية عند مفترق طرق مهم، يقترح شي، في ضوء التغييرات العميقة التي لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان ورفع راية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، الاتجاه الصحيح للعمل على نحو منهجي في التضامن لمكافحة كوفيد-19، والتدابير الممكنة لتنشيط الاقتصاد العالمي، والإستراتيجيات طويلة الأجل لتحسين الحوكمة العالمية، كل ذلك بما يتماشى مع مهمة ومسؤولية مجموعة الـ20.

وأشار وانغ إلى أنه خلال قمة مجموعة الـ20، اقترح شي مبادرة عمل عالمية للتعاون في مجال اللقاحات، تشمل دعم شركات اللقاحات في إجراء البحث والتطوير المشترك والإنتاج مع البلدان النامية، وتوفير المزيد من اللقاحات للبلدان النامية، ودعم منظمة التجارة العالمية في اتخاذ قرار مبكر بشأن التنازل عن حقوق الملكية المتعلقة بلقاحات كوفيد-19، وتوسيع التعاون التجاري عبر الحدود في مجال اللقاحات والمواد الخام والمواد المساعدة ذات الصلة، مضيفا أن المبادرة تشمل أيضا تعزيز الاعتراف المتبادل باللقاحات وفقا لقائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية، وتقديم دعم مالي للدول النامية للحصول على اللقاحات.

وقال وانغ إن شي حث الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 على جعل تطوير البنية التحتية يلعب دورا هاما في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق نتائج مثمرة أكثر من التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، مبينا أن وجود نظام حوكمة اقتصادي عالمي أكثر إنصافا وعدلا وعقلانية هو ضمانة قوية للاقتصاد العالمي للعودة إلى مسار النمو وتحقيق تنمية مستقرة متوسطة وطويلة الأجل.

وأشار وانغ إلى أن شي اقترح مبادرة التنمية العالمية في الأمم المتحدة في سبتمبر، مبينا أن شي قد توسع بالشرح في قمة مجموعة العشرين في روما للفلسفة الأساسية لمبادرة التنمية العالمية المتمثلة في وضع الشعوب في بؤرة الاهتمام، وشدد على الحاجة إلى تحسين رفاهية الشعوب وتحقيق التنمية الشاملة للشعوب والسعي لجعل التنمية العالمية أكثر إنصافا وفعالية وشمولية بحيث لا يتخلف أي بلد عن الركب.

وقال وانغ إن خطاب شي يساعد في تحسين الحوكمة الرقمية وتعزيز التنمية الصحية للاقتصاد الرقمي العالمي.

وأفاد وانغ أن الجولة الجديدة من ثورة العلوم والتكنولوجيا والتحول الصناعي أعادت تشكيل المجتمع البشري بشكل عميق، مع تسارع ابتكار تكنولوجيات مثل الإنترنت والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات التسلسلية، وازدهار تكنولوجيات وأعمال جديدة على خلفية الوباء.

وقال وانغ إن خطاب شي يهتم بوطننا كوكب الأرض ويعزز بناء مجتمع حياة يعيش فيه البشر مع الطبيعة.

وأشار وانغ إلى أن شي شدد على أن مجموعة العشرين بحاجة إلى التمسك بمبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة" والدفع من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ ، ودعا الدول المتقدمة إلى أن تكون قدوة في الحد من الانبعاثات، وأن تستوعب تماما الصعوبات والشواغل الخاصة للدول النامية، وأن تفي بالتزاماتها المتعلقة بتمويل المناخ، وأن توفر التكنولوجيا وبناء القدرات وغيرها من أشكال الدعم للدول النامية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق