أمين عام الأمم المتحدة: نتائج مؤتمر "كوب26" ليست كافية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت إن نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في غلاسكو باسكتلندا، أو "كوب26"، ليست كافية.

وذكر في بيان بمناسبة اختتام الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف أن "النصوص التي تمت الموافقة عليها هي حل وسط. هي تعكس المصالح والظروف والتناقضات وحالة الإرادة السياسية في العالم اليوم، وهي تتخذ خطوات مهمة، ولكن مع الأسف لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية لتجاوز بعض التناقضات العميقة".

وأفاد "يخبرنا العلم أن الأولوية المطلقة يجب أن تكون تخفيضات سريعة وعميقة ومستدامة للانبعاثات في هذا العقد، وتحديدا خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010. ولكن المجموعة الحالية من المساهمات المحددة وطنيا، حتى لو تم تنفيذها بالكامل، ستظل تزيد الانبعاثات هذا العقد على مسار سيقودنا بوضوح إلى أعلى بكثير من درجتين بنهاية القرن مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية".

ورحب بالاتفاق بين الولايات المتحدة والصين في غلاسكو والذي يتعهد بتسريع العمل لخفض الانبعاثات في العشرينيات من القرن الحالي.

وأشار إلى أنه للمساعدة في خفض الانبعاثات في العديد من الاقتصادات الناشئة الأخرى، هناك حاجة لبناء تحالفات للدعم تشمل البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية وتلك التي لديها الدراية الفنية، مبينا أن هذا أمر بالغ الأهمية لمساعدة كل من تلك الدول الناشئة على تسريع التحول من استخدام الفحم وتسريع تخضير اقتصاداتها.

وقال غوتيريش "أريد توجيه نداء خاص لعملنا المستقبلي فيما يتعلق بالتكيف ومسألة الخسائر والأضرار، التكيف ليس قضية تكنوقراطية، بل هو حياة أو موت. حماية البلدان من الكوارث المناخية ليست صدقة. إنه التضامن والمصلحة الذاتية المستنيرة".

وقال "لدينا أزمة مناخ أخرى اليوم. مناخ من عدم الثقة يلف عالمنا. يمكن للعمل المناخي أن يساعد في إعادة بناء الثقة واستعادة المصداقية. وهذا يعني أخيرا الوفاء بالتزام تمويل المناخ البالغ 100 مليار دولار للدول النامية. لا مزيد من سندات الدين. هذا يعني قياس التقدم المحرز وتحديث الخطط المناخية كل عام وزيادة الطموح... وهذا يعني، إلى جانب الآليات المنصوص عليها بالفعل في اتفاق باريس، وضع معايير واضحة لقياس وتحليل التزامات صافي الصفر من الجهات الفاعلة من غير الدول".

وأردف أن "كوب26" خلق بعض اللبنات الأساسية لإحراز تقدم: التزامات بإنهاء إزالة الغابات، والحد بشكل كبير من انبعاثات الميثان، وحشد التمويل الخاص حول صافي الانبعاثات الصفرية.

ولفت إلى أن النصوص اليوم تعيد التأكيد على التصميم على تحقيق هدف الـ1.5 درجة، وتعزيز تمويل المناخي للتكيف، والاعتراف بالحاجة إلى تعزيز الدعم للبلدان الضعيفة التي تعاني من أضرار مناخية لا يمكن إصلاحها. وهي تشجع لأول مرة المؤسسات المالية الدولية على النظر في مواطن الضعف المناخية في أشكال الدعم المالي الميسر وغيرها من أشكال الدعم، بما في ذلك حقوق السحب الخاصة. وأخيرا، اختتمت كتاب قواعد باريس بالاتفاق على أسواق الكربون والشفافية.

وظل الأمين العام للأمم المتحدة متفائلا بحذر بشأن المستقبل.

وقال إن "النجاح أو الفشل ليس عملا طبيعيا. إنه بين أيدينا. ومسار التقدم ليس دائما خطا مستقيما. في بعض الأحيان هناك منعطفات. وفي بعض الأحيان هناك حفر. وكما قال الكاتب الاسكتلندي العظيم روبرت لويس ستيفنسون: ' لا تحكم على كل يوم بالحصاد الذي تحصده، ولكن بالبذور التي تزرعها '. لدينا الكثير من البذور لنزرعها على طول الطريق. لن نصل إلى وجهتنا في يوم واحد أو مؤتمر واحد. لكنني أعلم أنه يمكننا الوصول إلى هناك. نحن في معركة حياتنا. 'كوب27' يبدأ الآن".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق