تعليق: هل لدى الساسة الأمريكيين الشجاعة لدعوة أسر ضحايا الحرب في أفغانستان للمشاركة في "قمة الديمقراطية"؟

تعليق: هل لدى الساسة الأمريكيين الشجاعة لدعوة أسر ضحايا الحرب في أفغانستان للمشاركة في "قمة الديمقراطية"؟

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا قائمة "المشاركين" المدعوين في "قمة الديمقراطية" في شهر ديسمبر الحالي، وتضم القائمة الخاصة بالمدعوين 110 مشاركين وجهت لهم الدعوة لحضور الحدث الافتراضي، إلا أن القائمة استبعدت أفغانستان التي كانت تسعى الولايات المتحدة لبناء نموذج للديمقراطية فيها، وتخلت عنها في نهاية المطاف، تاركة الشعب الافغاني في فوضى ومآسي كبيرة.

ويرى الرأي العام أنه أمر سخيف للغاية: من ناحية، انهار "نموذج الديمقراطية" الأمريكي في أفغانستان، ومن ناحية أخرى، تواصل الولايات المتحدة محاولة عقد ما يسمى ب "قمة الديمقراطية" بطريقة وقحة، ما جعل العالم يدرك بوضوح أن "الديمقراطية" التي روجت الولايات المتحدة لها في الخارج كانت مجرد غطاء للتدخل العسكري، والمشاركين المدعوين في القمة هم مجرد ممثلين داعمين تم اختيارهم من قبل الجانب الأمريكي لعناية هذه المهزلة و "الترويج الزائف للديمقراطية والتنفيذ الحقيقي لتقسيم المجتمع الدولي".

وتساءل الرأي العام: هل لدى الساسة الأمريكيين الشجاعة لدعوة أسر ضحايا الحرب في أفغانستان للمشاركة في "قمة الديمقراطية"؟

تعليق: هل لدى الساسة الأمريكيين الشجاعة لدعوة أسر ضحايا الحرب في أفغانستان للمشاركة في "قمة الديمقراطية"؟

إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، فعليها دعوة عائلات ضحايا الحرب في أفغانستان  إلى مسرح القمة، حتى يتمكن العالم من إلقاء نظرة جيدة على ما حققته الولايات المتحدة على مدى عقدين من "التحول الديمقراطي" وجلبته إلى أفغانستان! هناك باحث أفغاني في مجال حقوق الإنسان صرخ للولايات المتحدة: "من الأفضل أن قمتك الديمقراطية توجه دعوة للشعب الأفغاني. ليس لديك الحق في الاحتفال بالديمقراطية بدمائنا ومستقبلنا المظلم!"

إن ما يسمى بـ "قمة الديمقراطية" لن تجعل من واشنطن نصبا مرتفعاً ديمقراطياً. ولا يجرؤ الساسة الأمريكيون على دعوة عائلات الضحايا الأفغان إليها، ما كشف بالكامل عن حقيقة أن الطرف الأمريكي هو متلاعب بالديمقراطية ومخرب لها، وليس محبا وداعما حقيقيا لهذه القضية السامية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق