دول آسيان: "قمة الديمقراطية" مجرد تلاعب سياسي

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي مؤخرا إن "قمة الديمقراطية" التي من المقرر عقدها في الشهر الحالي، تهدف لتحقيق أغراض سياسية بحتة وهي مجرد تلاعب سياسي، مضيفا  أن بلاده مسرورة بعدم الحصول على الدعوة للمشاركة فيها.

وأشار كل من مستشار شؤون الآسيان في وزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، وأستاذ مشارك للعلاقات الدولية في جامعة شولالونغكورن إلى أن  "قمة الديمقراطية" هي أداة للعبة جيوسياسية أمريكية فقط وليست لها علاقة مع الديمقراطية، مضيفين أنها تثير  "انقسامات في المنطقة والعالم، وفاقمت التباعد بين تايلاند وغيرها من دول جنوب شرق آسيا  وبين  الولايات المتحدة، مشددين أن الديمقراطية الأمريكية تتجه نحو السقوط، ويجب على بلادهما  السير في الطريق المناسب لها، موضحين أن عدم دعوة تايلاند للمشاركة في القمة ليس أمرا سيء، لأنه ليست هناك حاجة لاتخاذ موقفها للاختيار بين الصين والولايات المتحدة.

نشرت أكبر صحيفة إسلامية في إندونيسيا "ريبابليك" يوم 29 نوفمبر تعقيباً بعنوان "دول ديمقراطية؟ كما يشاء رئيس الولايات المتحدة! " كما يلي وجهات النظر الخاصةبالموضوع:

أولا، تم تصنيف حوالي نصف الدول الـ 195 التي اعترفت بها الأمم المتحدة  "دول ديمقراطية" من قبل الولايات المتحدة. و لا يكاد أن يخفي موضوع القمة هدفها الحقيقي ، الذي هو احتواء الصين وروسيا وتجنب الدول المعنية من الوقوع في أحضان الصين وروسيا بصفتهما المنافسين الرئيسيين للولايات المتحدة في السياسة العالمية.

ثانيا، دعوة الولايات المتحدة إلى تايوان الصينية ستثير غضب الصين. لم تُدع تركيا ومصر وغيرهما من الدول التي تطبق الديمقراطية وأدرجت الهند وباكستان وبولندا والمكسيك والفلبين التي ليست لها جودة عالية في تنفيذ أنظمتها الديمقراطية ضمن قائمة المشاركين، كما تمت دعوة العراق وإسرائيل التي تطبقان النظام الديمقراطي الذي أسسته الولايات المتحدة.

هذا يدل على أنه بين الديمقراطية أو اللاديمقراطية لا يوجد فرقًا كبيرًا بالنسبة للقادة الأمريكيين ، لذلك كما يشاء الجانب الأمريكي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق