انطلقت اليوم (الاثنين) أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بمنتجع شرم الشيخ المصري، على البحر الأحمر، بمشاركة 2700 مشارك.

وفي كلمة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للمؤتمر، أكد أن الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيخ، فرصة مهمة لاتخاذ خطوات عالمية لمحاصرة الفساد ومكافحته، مطالبا بالعمل على إعادة الثقة للمؤسسات الدولية من خلال مكافحة الفساد.

ونبه غوتيريش إلى خطورة الفساد الذي يزعزع الثقة في المؤسسات العامة، ويؤثر على اقتصاد الدول من خلال تكبدها الكثير من الخسائر، داعيا إلى توسيع جهود حماية الموارد في الدول من الفساد، باعتباره خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة في المجتمعات.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن الفساد يشكل إحدى العقبات أمام تحقيق التنمية المستدامة، باعتباره ظاهرة متعددة الأبعاد تقوض النمو والازدهار وتعيق تحقيق جودة الحياة، وتؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر وضعف الثقة في المؤسسات العامة، كما تؤثر سلباً على حقوق الإنسان.

ودعا مدبولي إلى التعامل مع منع ومكافحة الفساد، باعتبارها قضية محورية تتداخل مع كافة أوجه التنمية المختلفة، مؤكدا أن الفساد ليس شأنا محليا، ولكنه عابر للحدود، وهو ما يفرض على الجميع ضرورة التعاون الجاد والمثمر.

وأشار إلى تبني مصر برنامجا وطنيا شاملا للإصلاح الاقتصادي في العام 2016 بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخفض معدلات الدين العام.

ولفت إلى أن كل ذلك، بالإضافة إلى سلسلة المشروعات القومية التي تقوم الدولة بتنفيذها، أدى إلى خلق فرص عمل، وتحسين معيشة المواطن، والعمل على الانتقال من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، بما يقلل من ممارسات الفساد.

وتستمر أعمال المؤتمر خلال الفترة 13-17 ديسمبر الجاري، بمشاركة 5 رؤساء دول يلقون كلمة بتقنية الفيديو كونفرانس"، و50 وزيرا، منهم 30 يحضرون بشخصهم، و30 رئيس هيئة من هيئات مكافحة الفساد، إلى جانب 268 منظمة مجتمع مدني دولية، لديها صفة الاستشارية بالأمم المتحدة و257 جمعية أهلية عادية، و47 مركزًا بحثيًا، بإجمالي عدد مشاركين حوالي 2700.