تقرير إخباري: وزير الخارجية الصيني: زيارة دول جزر الباسيفيك ممارسة للدبلوماسية الصينية القائمة على المساواة وتعزز التنمية المشتركة

 أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الأحد) مقابلة مع وسائل الإعلام بعد اختتام جولته في دول جزر الباسيفيك في جزر سليمان وكيريباتي وساموا وفيجي وتونجا وفانواتو وبابوا نيو غينيا وتيمور الشرقية.

وقال وانغ إن الصين التزمت دائما برؤية دبلوماسية مفادها أن جميع الدول متساوية، كبيرة كانت أم صغيرة، ودعت منذ أمد طويل إلى عدم ترك أحد وراء الركب في أثناء تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأشار إلى أن دول جزر الباسيفيك تواجه الآن المزيد من المخاطر والتحديات وسط تفشي جائحة كوفيد-19 المستمرة والتعافي الاقتصادي العالمي الضعيف والوضع الدولي المضطرب.

وقال إن جولته التي تهدف إلى توطيد الصداقة وتعزيز التعاون ومواجهة التحديات معا والسعي لتحقيق تنمية مشتركة وبناء مستقبل أفضل بشكل مشترك مع جميع دول جزر الباسيفيك التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين، هي جولة سلام وتعاون وصداقة.

وقال إن الصين مستعدة للعمل مع أصدقاء دول جزر الباسيفيك من أجل التنفيذ الجيد للتوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة دول جزر الباسيفيك ذات الصلة، ولأن تكون أكثر اتحادا في السير جنبا إلى جنب وأكثر حزما في دعم بعضها البعض وأكثر براجماتية في تنفيذ التعاون متبادل المنفعة.

وأوضح أن الصين مستعدة أيضا لتقديم إسهامات جديدة لتعزيز التنمية والنهوض والسلام والهدوء في منطقة جنوب الباسيفيك، وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين ودول جزر الباسيفيك.

وفي إشارته إلى أن كلا من الصين ودول جزر الباسيفيك من الدول النامية، قال وانغ إن الجانبين لديهما توافقات واسعة وشواغل مماثلة ومهام مشتركة.

وتلخيصا لدلالات سياسة الصين بشأن دول جزر الباسيفيك، قال وانغ إن الصين تلتزم بمعاملة الآخرين على قدم المساواة ومن خلال الاحترام المتبادل.

وقال إن الجانب الصيني يحترم دائما سيادة وسلامة ووحدة أراضي دول جزر الباسيفيك، ويحترم استكشاف شعوبها لمسارات التنمية المناسبة لظروفها الوطنية، ولا يتدخل في الشؤون الداخلية لدول جزر الباسيفيك.

وقال وانغ إن الصين تلتزم أيضا بالتعاون المربح للجانبين والانفتاح والشمول. وأضاف أن تعاون الصين مع دول جزر الباسيفيك لا يستهدف أي دولة أخرى ولن تستطيع أي دولة أخرى التدخل فيه.

وفي إشارته إلى أنه أجرى اتصالات مكثفة ومتعمقة مع 17 قائدا وأكثر من 30 وزيرا من دول جزر الباسيفيك العشر التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين، قال وانغ إنه يشعر بسعي دول جزر الباسيفيك نحو تحقيق التنمية والرغبة في التعاون وتطلعاتها إلى الصين.

وقال إن دول جزر الباسيفيك هذه تأمل جميعها في الاستفادة من تنمية الصين لتعزيز تنميتها المستدامة، وترغب في توسيع التبادلات والمضي قدما في الصداقة مع الصين وتعزيز الدعم العام للصداقة الثنائية.

وأضاف أنهم جميعا يقدرون الصين لدعمها للعدالة في حماية الحقوق والمصالح المشروعة لدول جزر الباسيفيك على الساحة الدولية، وللتحدث بصوتها في معالجة تغير المناخ والشؤون العالمية الأخرى.

وقال إن الصين ودول جزر الباسيفيك توصلتا خلال الزيارة إلى توافقات واسعة جديدة بشأن تعميق التعاون الثنائي العملي.

أولا، يحتاج الجانبان إلى العمل معا لمعالجة تغير المناخ، وهو التحدي الأكثر إلحاحا الذي يواجه الدول الجزرية.

ثانيا، ستساعد الصين دول جزر الباسيفيك على تعزيز التنمية المتنوعة، وهي السبيل الوحيدة أمامها لتحقيق التحديث.

ثالثا، يحتاج الجانبان إلى التعاون في تنمية المحيط، وهو مفتاح التنمية المستدامة للدول الجزرية.

رابعا، يحتاج الجانبان إلى توسيع الصناعات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي، الذي سيكون نقطة نمو اقتصاد الدول الجزرية في المستقبل، حسبما أضاف وزير الخارجية.

وقال إن الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك هو الأول الذي يعقد في دول جزر الباسيفيك منذ إنشاء الآلية العام الماضي، مضيفا أن هناك منظمات إقليمية أخرى في المنطقة أيضا، مثل منتدى جزر الباسيفيك.

وقال وانغ إن علاقات الصين مع دول جزر الباسيفيك ستكون مدفوعة بالقنوات الثنائية والمنصات التعددية الجديدة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق