"شينجيانغ ليست لديها مشاكل، كلنا نعرف ذلك، لكن استخدام شينجيانغ لإثارة ضجيج بشأن العمل القسري والإبادة الجماعية ومهاجمة قضايا حقوق الإنسان هو وسيلة فعالة، والهدف النهائي هو 'إغراق الحكومة الصينية بالكامل في الوحل'."
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الدائرة الاقتصادية والسياسية للقنصلية الأمريكية العامة في قوانغتشو، القنصل جي مينجكسي وزميله أندرو شيلا، عام 2021 في حفل استقبال داخلي، حيث أطلعا رجال الأعمال المشاركين على خطة كاملة للعب "بورقة شينجيانغ". وفضحتها بعض وسائل الإعلام مؤخرًا، ما جدد مرة أخرى فهم الناس للمحصلة الأخلاقية لبعض الساسة الأمريكيين.
وقال ممثلو غرفة التجارة الذين كانوا حاضرين، بشكل خاص، إن هذا جنون، وتساءلوا: كيف يمكن لفبركة شائعات عن شينجيانغ أن تعود عليهم بأي فائدة؟
حتى لو كان هذا الخبر صحيحًا، فلن يفاجأ الناس أبدا. لأنه ليس المرة الأولى التي تكشف فيها واشنطن عن أهدافها الحقيقية لاستغلال قضية شينجيانغ لتقويض استقرار الصين واحتواء تنميتها. على سبيل المثال، اعترف العقيد السابق بالجيش الأمريكي لورانس ويلكرسون بصراحة في منتدى عقد في الولايات المتحدة عام 2018 ، بأن بلاده تحاول منذ وقت طويل تحريض الويغور على القيام بعمل ما، وزعزعة استقرار الصين من الداخل.
في الواقع، لا تستطيع الغيوم أن تغطي الشمس إلى الأبد. وخلال السنوات الأخيرة، قام ممثلو العديد من البلدان بزيارة ميدانية لشينجيانغ، ورؤوا أن المنطقة تتمتع بوحدة عرقية واستقرار اجتماعي وازدهار اقتصادي من خلال هذه الزيارات . وفي مناسبات متعددة الأطراف مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعربت الغالبية العظمى من الدول، بما في ذلك العديد من الدول الإسلامية، عن دعمها لسياسة الحكومة الصينية تجاه شينجيانغ ، كما أكدوا معارضتهم للتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين. حتى دعت العديد من الدول إلى إجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
لدى الناس سبب كاف للتساؤل: تسببت "الحروب على الإرهاب" التي شنتها الولايات المتحدة في عدد لا يحصى من القتلى والجرحى من المدنيين المسلمين، لماذا تركز أنظارها على المسلمين في شينجيانغ هذه المرة؟ على الساسة الأمريكيين تفسير الكذبة الكبيرة التي يؤلفونها حول شينجيانغ!