نشر العالم الأمريكي المشهور تشاندران ناير مؤخرا مقالا ينتقد فيه هيمنة الولايات المتحدة وتهديدها للسلام العالمي، داعيا الدول المعنية إلى الوعي بطبيعتها والعمل معا للمحافظة على السلام.
وقال ناير في مقاله إن الرئيس الأمريكي جو بايدن زار آسيا في الأسبوع الماضي وأثار الذعر في جميع أنحائها عندما تحدث عن الحرب مع الصين، مشيرا إلى أن أقوال بايدن سلطت الضوء على هوس واشنطن المخيف بشأن صعود الصين، وهو تحد غير مسبوق لدورها المفترض كقيادة عالمية.
وأضاف أن هذا التحدي أصبح أكثر إزعاجًا للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بسبب حقيقة أن الصين هي حضارة غير قوقازية، وأن صعودها أدى إلى قلب طاولة الهيمنة الغربية على الشؤون العالمية لمدة 400 عام، فيما يسمى ب"النظام العالمي القائم على القواعد" .
وأوضح أن الولايات المتحدة نفسها تعاني من الكثير من المشاكل الداخلية، من بينها، العنصرية النظامية وعدم المساواة وغيرهما، وأن العالم، خاصة آسيا سريعة النمو، يحتاج إلى تقدير التحولات السريعة والأساسية في النظام العالمي الناشئ عن الظروف المحلية السامة للولايات المتحدة، والوعي بكيفية صرف السياسيين الأمريكيين انتباه العالم والأمريكيين عن تدهورها بانتهاج سياسة خارجية عدوانية ترتكز على مذاهب عفا عليها الزمن، مشيرا إلى أن تهورها يهدد العالم كله وأن هذا الاتجاه الخطير سيصل إلى نقطة تحول كارثية محتملة ذات أكثر أهمية من تلك الآراء التي تم التعبير عنها حول الحرب في أوكرانيا في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأسبوع الماضي.