هذا النشاط الذي يشارك فيه وزيرا الدفاع الصيني والأمريكي يستحق المتابعة

 افتتح يوم الجمعة (10 يونيو) حوار شانغريلا بسنغافورا والذي يركز على أمن الباسيفيك وسيشارك فيه وزيرا الدفاع الصيني والأمريكي.
وقبل أكثر من شهر كان هناك اتصل هاتفي بين وزيري الدفاع الصيني والأمريكي وعلى أعقابه أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن علنيا عن أمله في اللقاء مع وزير الدفاع الصيني خلال حوار شانغريلا.
إن إدارة الجيشين الصيني والأمريكي للمخاطر أمر ذو أهمية قصوى لدفع عودة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مدارها  السليم والمستقر.
جاء انعقاد حوار شانغريلا هذا بعد توضيح إدارة بايدن سياستها تجاه الصين بشكل شامل لأول مرة، ولاحظنا أن أكبر التغيرات في سياسة حكومة بايدن مقارنة بالحكومة الأمريكية السابقة هي تشكيل بيئة استراتيجية محيطة بالصين عبر تشكيل التحالفات.
قد أصبح التعاون مع الحلفاء ضد الصين طريقة ثابتة لإدارة بايدن قبل التبادلات الثنائية أو متعددة الأطراف.
يهتم بعض الناس في الولايات المتحدة فقط بربح ما يسمى التفوق، محاولين التعامل مع الصين  “من زاوية القوة.”
لكن التمعن في الوضع العام للعلاقات الصينية الأمريكية يؤكد أن هذ السلوك غير عقلاني خاصة خلال عملية تطبيق التوافق المتوصل إليه بين الزعيمين الصيني والأمريكي.
إن السبب المباشر للوضع الحالي للعلاقات الصينية الأمريكية، يرجع لعدم تطبيق  بعض الناس من الجانب الأمريكي للتوافق بين الزعيمين الصيني والأمريكي.
سيتوجه أوستن إلى تايلاند بعد مشاركته في حوار شانغريلا لإجراء اللقاءات مع مسؤولي وزارة الدفاع التايلاندية، حيث تود الولايات المتحدة جذب تايلاند لدعم استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ.
لكن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي دعا خلال زيارته الأخيرة في الصين إلى الاعتزاز بوضع التنمية السلمية الحالي في منطقة آسيا.
إذا تفاوضت الصين والولايات المتحدة  فستكون هناك فرصة للسيطرة على الخلافات. لكن المشكلة الآن هي  المسافة  البعيدة جدا بين الأقوال والأفعال الأمريكية.
تأمل الصين في إقامة علاقات سليمة ومستقرة بين الدول الكبرى وستحمي مصالح وكرامة الدولة ويجب على الولايات المتحدة عدم تجاهل عزم الصين وقدرتها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق