التضخم في الولايات المتحدة يرتفع إلى 8.6% في مايو رغم رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة

ارتفع مؤشر تضخم المستهلكين الأمريكيين في مايو بنسبة 8.6 في المائة عن العام الماضي، مما يبين أن التضخم لا يزال مرتفعا على الرغم من رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، حسبما ذكرت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة(10 يونيو).

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهر الماضي بنسبة 1.0 في المائة عن الشهر الذي سبقه بعد أن شهد ارتفاعا بنسبة 0.3 في المائة في أبريل، وفقا لمكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في مايو بنسبة 8.6 في المائة عن العام السابق، بارتفاع أكبر مقارنة بالزيادة البالغة 8.3 في المائة في أبريل، ليكون الشهر الثالث على التوالي الذي يسجل فيه التضخم مستوى يتجاوز 8 في المائة. وكان الرقم في مارس 8.5 في المائة.

وكان مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو أكبر زيادة في 12 شهرا منذ الفترة المنتهية في ديسمبر 1981. وظل مؤشر أسعار المستهلكين فوق مستوى 6 في المائة على أساس سنوي منذ أكتوبر من العام الماضي.

على الرغم من أن الزيادة في الأسعار بدأت تظهر علامات على التخفيف، إلا أن أحدث البيانات هي تذكير صارخ بأن الاحتياطي الفيدرالي أمامه طريق طويل فيما يتعلق بهدف إلى السيطرة على التضخم المرتفع.

ورفع البنك المركزي سعر الفائدة المستهدف على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية من قرب الصفر في مارس ليبدأ دورة التشديد للحد من التضخم المتزايد. وفي مايو، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مشيرا إلى عزمه فرض المزيد من الزيادات المقدرة بنصف نقطة في المستقبل، مما أثار مخاوف متعلقة بالركود.

وارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.6 في المائة في مايو بعد نمو بنسبة 0.6 في المائة في الشهر السابق. وقفز مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 6.0 في المائة على مدى الأشهر الـ12 الماضية، بعد أن ارتفع 6.2 في المائة في أبريل.

وكانت الزيادة في الأسعار واسعة النطاق، حيث كانت مؤشرات المأوى (التي تشمل الإيجارات وتكاليف ملكية المنازل) والبنزين والغذاء أكبر العوامل المساهمة، وفقا لتقرير مكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة.

وبعد انخفاضه في أبريل، ارتفع مؤشر الطاقة 3.9 في المائة خلال الشهر مع ارتفاع مؤشر البنزين بنسبة 4.1 في المائة. وارتفع مؤشر الطاقة 34.6 في المائة خلال العام الماضي وهي أكبر زيادة في 12 شهرا منذ الفترة المنتهية في سبتمبر أيلول 2005.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الغذاء بنسبة 1.2 في المائة في مايو، حيث ارتفع مؤشر الغذاء في الداخل بنسبة 1.4 في المائة. وارتفع مؤشر الغذاء بنسبة 10.1 في المائة خلال الأشهر الـ12 المنتهية في مايو، وهي أول زيادة تزيد عن 10 في المائة منذ الفترة المنتهية في مارس 1981.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق