انتقد خبير فلسطيني من قطاع غزة الخطاب الأمريكي القائم على الافتراءات والأكاذيب ضد الصين، موضحا أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة إلى تقويض نمو "العملاق الصيني" مهما كان الثمن.
وقال المحلل السياسي طلال عوكل، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن "الولايات المتحدة تتبنى سياسة الشائعات ونشر الأكاذيب حول خصومها السياسيين من خلال تعزيز الفتن الداخلية في تلك الدول".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد صرح مؤخرا بأن الولايات المتحدة ترى في الصين أخطر تحدٍ طويل الأمد للنظام الدولي، موجها اتهامات لا أساس لها ضد الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ.
وأوضح عوكل بأن تصريحات بلينكن تأتي ضمن سلسلة من "الأكاذيب والافتراءات التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد الصين عبر الآلة الإعلامية الضخمة التي تديرها في العالم".
واعتبر عوكل ما تقوم به الولايات المتحدة من تحريض ضد الصين "له علاقة بموقفها العدائي تجاهها"، مشيرا إلى أنها تبذل جهودا كبيرة لعرقلة نمو الصين.
واستهجن عوكل إصرار الولايات المتحدة على تبني خطاب الكراهية والادعاءات الكاذبة ضد الصين على الرغم من جهود الصين لتعزيز التعاون والمشاركة في علاقاتها مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة.
وقال "لا شك أن جهود الصين لتعزيز التعددية تمثل تحديا للنظام الأمريكي الذي يقوم على الاحتكار".
وأضاف "أن أكثر ما يقلق أمريكا هو أن الصين تقيم علاقاتها مع العالم على أساس الشراكة والمنفعة المتبادلة، وهذا يهدد نظامها الذي يقوم على أساس الاحتكار والاستعمار".
ونوه إلى أن تاريخ الولايات المتحدة مع العالم قائم على ادعاءات قيمية كاذبة من بينها الديمقراطية وحقوق الانسان، مشيرا إلى أن واشنطن تعتمد أساليب خبيثة لشن حروبها على الدول التي لا تتفق معها من خلال تغذية الفتن الداخلية والطائفية.
واعتقد عوكل أن الصين تمكنت من دحض جميع الافتراءات التي تسوق لها الولايات المتحدة من خلال اظهار الحقائق للعالم.
وشدد على أنه من الأجدر بالولايات المتحدة أن تتحدث عن انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان في العالم في الحروب التي شنتها على دول متعددة، وأن تقوم بمراجعة انحيازها السافر.