سلمت السلطات الكويتية اليوم الخميس(16 يونيو) السفير المصري أسامة شلتوت، خمس قطع أثرية كانت قد هُرّبت من مصر في العام 2019 ووصلت إلى الكويت في رحلة قادمة من مطار الأقصر، تمهيدا لإعادتها إلى بلاده.

وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للفنون والثقافة والأداب بالكويت سلطان مطلق الدويش، للصحفيين بعد تسليم القطع للسفير المصري في متحف الكويت الوطني إن هذه هي المرة الثانية، التي تعيد فيها الكويت آثارا مصرية إلى القاهرة.

وأوضح الدويش "سلمنا في 2018 غطاء تابوت مصريا، وهو قطعة أثرية مهمة، واليوم نسلم خمس قطع أثرية (..) اتضح بعد الاستعانة بخبراء من جامعة الكويت متخصصين في الحضارة المصرية، بالإضافة إلى خبير بولندي أن ثلاث قطع منها أصلية فيما تحوم شكوك حول بقية القطع".

وشملت القطع الخمس أربعة تماثيل مختلفة الأحجام، ولوحة حجرية مقسمة إلى ثلاثة أجزاء.

وأوضح الدويش أن أفراد الجمارك تعرفوا في عام 2019 على القطع الأثرية، لافتا إلى أن النيابة العامة في الكويت أصدرت أمرا بعودتها إلى مكانها الأصلي وفق الاتفاقيات الدولية.

وأكد أن الكويت تسعى لمنع تهريب الآثار وتطبيق الاتفاقيات الدولية ومنع تصديرها من الوطن العربي، وتكثف جهودها حتى لا تكون البلاد مركزا أو سوقا سوداء للآثار، مشيرا إلى وجود تعاون بين الأجهزة المحلية في هذا الصدد، ما أسفر في العام 2014 عن تسليم 44 قطعة للعراق بعد ضبطها.

من جهته، قال السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، للصحفيين على هامش تسلمه القطع الأثرية إن هذه القطع ستعود إلى مصر اليوم، وستخضع للمزيد من الفحوصات للتعرف على مدى أهميتها، فيما لا تزال قضية تهريبها منظورة أمام القضاء المصري.