مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن 10 متظاهرين فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني وعشرات آخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع جنود إسرائيليين في قرى "بورين" و "بيتا" و "بيت دجن" في مدينة نابلس.

وأوضح البيان أن بين المصابين بالمطاط 3 متضامين أجانب واثنين من مسعفي الجمعية جرى نقلهم إلى مستشفى "رفيديا" بالمدينة لتلقي العلاج ووصفت جراحهم بالمتوسطة.

وتشهد "بيت دجن" الواقعة ضمن المناطق المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنيا وإداريا منذ عدة أشهر، مواجهات بين سكانها وقوات الجيش رفضا لمصادرة أراضيها لصالح التوسع الاستيطاني.

كما تشهد "بيتا" صدامات مماثلة ضمن نشاطات احتجاجية على إقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في القرية على مساحة 20 دونما وسبق أن زارها قناصل وسفراء الاتحاد الأوروبي وأعربوا عن تضامنهم من سكانها.

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية فإن "البؤرة الاستيطانية" المقاومة على أراضي بيتا تهدد بقطع تواصلها مع محيطها والاستيلاء على أراضيها.

كما أصيب 11 شابا بالمطاط وآخرين بالاختناق خلال تفريق القوات الإسرائيلية بالقوة لتظاهرة نظمت في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، بحسب ما أفاد مراد اشتيوي منسق المقاومة الشعبية في القرية.

وقال اشتيوي لـ((شينخوا)) إن الجنود الإسرائيليين "قمعوا" المشاركين في التظاهرة التي خرجت رفضا للإجراءات الإسرائيلية في القرية بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة 11 شابا بالمطاط والعشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانيا.

وفي الخليل، أصيب عشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء تفريق قوات الجيش الإسرائيلي فعالية في مسافر يطا جنوب المدينة تحت "لا لنكبة جديدة بالمسافر".

وقال راتب الجبور الناشط في لجان مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل لـ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز صوب المشاركين بالفعالية التي نظمت رفضا لقرار قضائي إسرائيلي بتهجير 8 تجمعات سكانية من المسافر ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.

وعادة ما تشهد المنطقة صدامات ما بين السكان ومتضامنين أجانب يزورنها من جهة وقوات إسرائيلية من جهة أخرى.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت في 4 مايو الماضي التماسا مقدما من أهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا، ضد قرار إسرائيلي صدر في العام 1981، ينص على إغلاق منطقة المسافر بشكل كامل وتحويلها إلى مناطق تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي تحت مسمى "ميدان الرماية 918".

وبررت المحكمة رفضها للقرار بأن المدعين "فشلوا في إثبات أنهم كانوا من المقيمين الدائمين في تلك المنطقة قبل إعلانها منطقة تدريب عسكرية"، مشيرة إلى أن تلك الأراضي كانت "خالية تماما من السكان، ومن أقام فيها بعد ذلك كانوا بشكل غير قانوني".

وبحسب القرار، يمكن للسلطات الإسرائيلية نقل 8 قرى في المسافر إلى مكان آخر، وإخلائها من سكانها بشكل كامل من أجل استعمالها عسكريا، كما يقول السكان.

والقرى المهددة هي (جبنة والمركز والحلاوة والفخيت والتبان والمجاز واصفي التحتا واصفي الفوقا)، تقدر مساحتها 30 ألف دونم ويقطنها أكثر من ألفي شخص بينهم نساء وأطفال.

ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك الأحداث.

ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق