ربما يكون حوالي 31 مليون أمريكي في سن العمل -- أكثر من واحد من كل سبعة - قد عانوا أو يعانون من أعراض كوفيد-19 المزمنة، وفقا لما ذكره معهد بروكينغز.

وأشار مقال نُشر على موقع المؤسسة على الإنترنت يوم الثلاثاء إلى أنه مع إعلان المزيد من الولايات الأمريكية عن تخفيف كبير للقيود الوبائية على مستوى الولايات مثل تفويضات الكمامة وحدود السعة الداخلية، ينبغي أن يكون الناس على دراية بحقيقة أن "التعايش مع الفيروس" يعني شيئا مختلفا كثيرا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 الطويل.

وأضاف أن "كوفيد-19 الطويل مرتبط بأعراض مزمنة مثل الإعياء والمشكلات الإدراكية وصعوبات التنفس التي يمكن أن تستمر لعدة أشهر بعد الإصابة الأولية بعدوى فيروس كورونا".

ولفت المقال إلى أن مواجهة تحديات طويلة الأجل مع كوفيد-19 لا تؤثر فقط على أولئك الذين يعانون من حالات شديدة، وإنما أيضا على أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة نسبيا وكذلك الأمريكيين الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام.

وعلى غرار جميع النتائج الصحية الأخرى المرتبطة بالجائحة، هناك "تفاوتات عرقية كبيرة مرتبطة بكوفيد-19 الطويل حيث أن التفاوتات الهائلة في الظروف الأساسية تجعل شدة الحالات طويلة الأجل أكثر وضوحا بالنسبة للأقليات العرقية والإثنية"، كما جاء في المقال.

وذكر أنه من الواضح أن الأمريكيين الأصليين والأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين شهدوا جميعا معدلات أعلى من الإصابة بفيروس كورونا ودخول المستشفيات والوفاة به طوال فترة الجائحة، داعيا إلى تعزيز حماية المجتمعات الضعيفة بناء على المعارف الحالية والتنبؤات المتعلقة بانتشار أوضاع صحية متباينة وذلك للمساعدة على مواجهة هذه التحديات.