تعليق: وضع التنمية في قلب الأجندة الدولية

ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء الجمعة (24 يونيو) حوارا افتراضيا رفيع المستوى حول التنمية العالمية، وألقى كلمة مهمة، استذكر في بدايتها تجربته للعمل كمزارع في قرية صغيرة على هضبة اللوس الصينية في أواخر ستينيات القرن الماضي وما لمسه من معاناة السكان المحليين، ثم عاد إلى القرية بعد نصف قرن ليجد أهالي القرية “ يعيشون حياة كريمة ولا يقلقون أبدا بشأن الغذاء والكساء، وتعلو على وجوههم الابتسامات وعلامات السعادة”.

كشفت هذه التجربة الشخصية لزعيم الصين حقيقة بسيطة: بغض النظر عن البلد أو القارة التي يعيشون فيها، وسواء في القرى أو المدن، فإن تطلعات الناس إلى الحياة السعيدة هي نفسها. وبالنسبة لمن هو في السلطة، فإن “التنمية هي السبيل الوحيد لتحقيق حلم الشعب بحياة مطمئنة ومجتمع مستقر”.

في الوقت الحاضر، يواجه الانتعاش الاقتصادي العالمي وضعا صعبا، وتتسع الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب، ويتراجع زخم التعاون الإنمائي الدولي. ويواجه 1.2 مليار شخص في قرابة 70 دولة أزمات الجائحة والغذاء والطاقة والديون، وتعثرت جهود تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة بشكل خطير.

فكيف نعالج “العجز التنموي”؟ الجواب هو وضع التنمية في قلب الأجندة الدولية.

طرح الرئيس شي مبادرة التنمية العالمية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمر العام الماضي، لدفع المجتمع الدولي لإعادة التركيز على قضايا التنمية. إن الحوار الرفيع المستوا بشأن التنمية العالمية يمثل بداية لتطبيق مبادرة التنمية العالمية على أرض الواقع.

واقترح الرئيس شي خلال اجتماع الحوار العمل معا لإنشاء نمط إنمائي يقوم على أساس الشمول والتسامح والتوازن والتنسيق والتعاون المربح للجميع والازدهار  المشترك، داعيا إلى “بناء توافق دولي على تعزيز التنمية” و”خلق بيئة دولية مواتية للتنمية” و”توفير زخم جديد للتنمية العالمية”، و”إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية”.

جاءت هذه المبادرات امتدادا لمبادرة التنمية العالمية، وهي أحدث حلول تقدمها الصين لمشكلة التنمية في العالم.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق