قيادي فلسطيني : الإدارة الأمريكية تسعى لكسب مزيد من الوقت دون طرح حلول للقضية الفلسطينية

    اتهم نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، اليوم (الأحد) الإدارة الأمريكية بالسعي لكسب مزيد من الوقت دون طرح حلول محددة بشأن القضية الفلسطينية.

    وقال العالول لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن الاتصالات الأمريكية مع الرئيس محمود عباس، والوفود التي التقت به في رام الله الأيام الماضية "تطالبنا بالانتظار سعيا لبلورة رؤية، وهذا كله شيء ما من التسويف".

    وأكد رفض القيادة الفلسطينية استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه من خلال اعتداءات المستوطنين والتوسع الاستيطاني وعمليات قتل الفلسطينيين والإجراءات في المسجد الأقصى.

    وتابع "لا يمكن الاستمرار الالتزام بالاتفاقيات والاعتراف بإسرائيل في المقابل هي لا تعترف بأي شي وتمارس كافة الانتهاكات والإجراءات" ضد الشعب الفلسطيني.

     وأشار العالول إلى أن اجتماع مركزية فتح برئاسة الرئيس عباس الليلة الماضية قرر تشكيل مجموعة من اللجان لدراسة الخطوات المقبلة للقيادة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية لوقف ما يجري ضد الفلسطينيين.

    وأوضح أن الجهد الأكبر هو نحو إنهاء حالة الانقسام الداخلي وإنجاز المصالحة لمواجهة كافة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية بفعل الإجراءات الإسرائيلية.

    وتصاعدت الأيام الماضية الانتقادات الفلسطينية للإدارة الأمريكية جراء صمتها إزاء تصاعد الممارسات الإسرائيلية، وسط دعوات للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ وعود الرئيس جو بايدن بشأن القضية الفلسطينية قبيل زيارته للمنطقة منتصف الشهر المقبل.

    ويطالب الفلسطينيون بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

    من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن "الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني هي سياسة رسمية عابرة للحكومات بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية".

    وتابعت أن سياسة إسرائيل تتمحور على التطبيع مع الدول العربية وبناء تحالف جديد تحت شعارات، أبرزها العدو الخارجي الهدف الأساس منها محاولة تهميش القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية.

    وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "انتهاكاتها وجرائمها" اليومية بحق الشعب الفلسطيني، محذرا من مغبة التورط الأمريكي والدولي في رسم وتشجيع سياسات إسرائيل والانجرار خلفها.

    ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق