مؤتمر شعبي في مسافر يطا رفضا لقرار قضائي إسرائيلي بتهجير 8 تجمعات سكنية من أراضيهم

أقيم في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية يوم الأحد(26 يونيو) مؤتمر شعبي رفضا لقرار قضائي إسرائيلي بتهجير 8 تجمعات سكنية من أراضيهم، ودعما لصمود السكان للبقاء عليها.

وجرى تنظيم المؤتمر تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية ، ووزراء حكومته وممثلون عن مؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية ولجان مقاومة الجدار والاستيطان، وذلك على أرض "تجمع المجاز" المهددة بالتهجير قسرا.

ورفع المشاركون في المؤتمر، الذي حمل اسم "التحدي والصمود" الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية في مواجهة عمليات التهجير ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي بالموافقة على توصية الجيش بنقل ثمان قرى في مسافر يطا قسرا، معللة ذلك بأن سكانها "فشلوا في إثبات" مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين دائمين هناك قبل إعلانها منطقة تدريب عسكرية لصالح الجيش.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمة خلال المؤتمر إن وجود العشرات من أهالي مسافر يطا "الرد الجدي والحقيقي على المخططات الإسرائيلية".

وأضاف اشتية أن الجمهرة في مسافر يطا "رسالة للضيف القادم إلى الشرق الأوسط (الرئيس الأمريكي جو بايدن) أنه بدون مسار سياسي ينهي الاحتلال ويحق الحقوق للشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون هناك سلام في المنطقة".

وأشار إلى "انزلاق الحكومة الإسرائيلية للهاوية وانهيارها، يجب علينا أن نعلم المزاج الانتخابي في إسرائيل يعني عدوانا جديدا" على الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الدعاية الانتخابية في إسرائيل تدفع بالعملة الفلسطينية عبر مصادرة الأرض والاستيطان واجتياحات المسجد الأقصى والحصار على غزة.

ولفت اشتية إلى أن حكومته ستقوم بتزويد المزارعين في مسافر يطا ببذور محاصيل حقلية ومعدات زراعية واستصلاح الأراضي وشق طرق جديدة وإنشاء محميات رعوية ومنشآت للمواشي والتربية الحيوانية.

كما ستعمل الحكومة على توفير مصادر مائية وتخصيص مشاريع متناهية الصغر وإنشاء عيادات صحية وتوصيل المدارس بالإنترنت وافتتاح مكاتب بريد وتزويد بوحدات الطاقة الشمسية وتأهيل البيوت والكهوف المتواجدة في منطقة المسافر.

وتشهد منطقة مسافر يطا احتجاجات بشكل شبه يومي من قبل السكان المحليين ونشطاء سلام إسرائيليين وأجانب رفضا للقرار الإسرائيلي.

ويقول سكان مسافر يطا إن السلطات الإسرائيلية تريد "إخلاء وإغلاق المنطقة بشكل كامل وتحويلها إلى مناطق تدريبات عسكرية تحت مسمى ميدان الرماية 918، غير مكترثة بالتهجير القسرى للسكان".

وتقدر مساحة القرى المهددة بالإخلاء بنحو 30 ألف دونم (الدونم 1000 متر مربع) ويقطنها أكثر من ألفي شخص بينهم نساء وأطفال.

وقال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، إن إسرائيل تسعى لتهجير أهالي مسافر يطا قسرا عن أرضهم، لكنهم متمسكون بها ومستعدون لتقديم التضحيات والدماء من أجل هذه الأرض.

وأضاف العالول خلال كلمة في المؤتمر أن الادعاءات الإسرائيلية الجديدة التي لها علاقة بالتدريب العسكري وإطلاق النار استخدمتها في عشرات الأماكن لتحويلها إلى مناطق استيطانية.

وصنفت إسرائيل ما يقارب 38 تجمعا سكانيا يقطنها أكثر من 5000 فلسطيني كمناطق "إطلاق نار"، وهي تشكل 18 % من مساحة الضفة الغربية، بحسب مكتب تنسيق الأمم المتحدة في فلسطين.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في كلمته ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية في كافة المناطق المهددة بالمصادرة وإلحاق الضرر بالسياسات الإسرائيلية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون.

ودعا أبو يوسف المجتمع الدولي إلى إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة حسب قرارات الشرعية الدولية والتوقف عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق