شهدت صناعة اللوجستيات والتداول بالصين تحسنا مطردا مع إبداء المؤشرات الرئيسية علامات انتعاش وسط جهود مستمرة لتحقيق استقرار سلاسل الصناعة والإمداد.
وقال تشاو تشونغ جيو، نائب وزير النقل، في مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين الماضي(27 يونيو)، إن الصين حققت تقدما في إزالة عراقيل الخدمات اللوجستية وتسهيل تدفقها، وذلك بفضل الجهود المشتركة للمؤسسات المحلية والحكومية المختلفة.
وكشف تشاو أن مؤشرات رئيسية للخدمات اللوجستية ترصد أداء الطرق والسكك الحديدية والموانئ، سجلت نموا مستقرا، مشيرا إلى أن عدد الشاحنات على الطرق السريعة بلغ 7.48 مليون شاحنة يوم الجمعة المنصرم، بزيادة 18.3 في المائة عن نفس اليوم في عام 2019 .
وفي النصف الأول من العام الجاري، من المتوقع أن يزداد حجم الشحن عبر السكك الحديدية والطرق المائية بنسبة 20 في المائة و15 في المائة على الترتيب، مقارنة مع عام 2019.
إلى جانب ذلك، تعمل مراكز رئيسية للنقل على تسريع وتيرة استئناف الإنتاج، مع متوسط تدفق يومي للحاويات في ميناء شانغهاي بلغ 125800 حاوية معيارية مكافئة لعشرين قدما هذا الشهر، وهو ما يمثل تعافيا بنسبة تتجاوز 95 في المائة عن المستوى في عام 2021 .
ومع تصاعد الضغوط على سلاسل الصناعة والإمداد جراء تجدد تفشي وباء كوفيد-19، عززت الصين تدابيرها لضمان التدفق السلس للخدمات اللوجستية ودورة نقل البضائع.
وأشار تشاو إلى أن الدولة قد اتخذت تدابير لحفز خدمات النقل المتعلقة بالحصاد الصيفي، وضمان لوجستيات بلا عوائق في المناطق المنكوبة بالفيضانات والزلازل، علاوة على تعزيز الكفاءة التشغيلية للمحاور الرئيسية.
وقد تبنت الدولة إستراتيجيات متعددة الجوانب لحل الصعوبات التي تواجه الشركات في الإنتاج والتشغيل، وزيادة الدعم المالي والتمويلي للشركات في قطاع النقل.
ولدى إشارته إلى أن أجزاء عديدة في البلاد قد تعرضت لأمطار غزيرة عطلت عمل البنية التحتية للنقل، قال تشاو إنه سيتم الكشف عن تدابير متعلقة بالنقل لتعزيز أعمال الوقاية من الكوارث والإغاثة منها.
وكشف تشاو أنه بعد دخول موسم الفيضانات، خصصت الدولة 102 مليون يوان (حوالي 15 مليون دولار أمريكي) لدعم الإصلاحات الطارئة للطرق السريعة في المناطق المتضررة من الفيضانات بما فيها قوانغدونغ و قوانغشي و جيانغشي و هونان.
ووفقا لاجتماع تنفيذي لمجلس الدولة في الأسبوع الماضي، ستتبنى الصين تدابير متواصلة للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الكوارث لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم.