الرئيس اللبناني يتسلم من ميقاتي صيغة الحكومة المقترحة

تسلم الرئيس اللبناني ميشال عون من رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي اليوم (الأربعاء) صيغة الحكومة التي يقترحها والتي سيقوم عون بدراستها وإبداء الرأي فيها.

وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية أن "عون استقبل ميقاتي الذي أطلعه على نتائج الاستشارات البرلمانية التي كان أجراها وقدم له صيغة للحكومة التي يقترحها".

وقال البيان إن ميقاتي قال بعد اللقاء للصحفيين "على ضوء الاستشارات البرلمانية غير الملزمة التي أجريتها، وجدت أن الخيارات ضيقة جدا وأن الوقت مهم جدا".

وأضاف أنه قام بغربلة الأفكار التي طرحت خلال الاستشارات، وسلم الرئيس تشكيلة الحكومة التي رأى أنها مناسبة في هذه الظروف، وتعلمون وأعلم كم أن الوقت مهم، فطلب الرئيس أن يدرسها ويعود إلي بها.

وردا على سؤال عن نوع التشكيلة أو توصيفها، قال ميقاتي إن التشكيلة باتت موجودة لدى الرئيس.

وكان ميقاتي أنهى أمس الثلاثاء يومين من الاستشارات البرلمانية غير الملزمة مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين والتي أجمعت على ضرورة تشكيل الحكومة سريعا للتصدي للأزمات الاقتصادية والاهتمام بالأوضاع الحياتية والمعيشية وتأمين الماء والكهرباء والخبز وإعادة الثقة الدولية بلبنان.

وصرح ميقاتي أمس بنهاية استشاراته بأنه سيشكل حكومة جديدة تستكمل ما بدأته الحكومة السابقة في ملفات صندوق النقد الدولي والكهرباء وترسيم الحدود البحرية.

ويفرض الدستور اللبناني على رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة إجراء استشارات برلمانية غير ملزمة لأخذ آراء أعضاء البرلمان في الحكومة التي يفترض أن يعرض تشكيلتها بعد جاهزيتها على رئيس البلاد تمهيدا لإقرارها.

وكلف الرئيس اللبناني الخميس الماضي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة بناء على استشارات برلمانية نال فيها ميقاتي 54 صوتا مقابل 25 صوتا لصالح سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام فيما امتنع 46 نائبا عن التسمية.

وكان ميقاتي قد شكل الحكومة في سبتمبر 2021، منهيا فراغا حكوميا استمر 13 شهرا، لكن الحكومة باتت بحكم المستقيلة منذ 22 مايو الماضي وتحولت إلى حكومة تصريف أعمال عقب الانتخابات البرلمانية وبدء ولاية البرلمان الجديد.

ويعاني لبنان منذ أواخر العام 2009 من أزمة مالية واقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وكارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وصنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ الأزمات بالعالم خلال الـ 150 عاما الماضية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق