تعليق: هونغ كونغ ستحقق قفزة تنموية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة

شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة على الحاجة إلى التنفيذ الكامل والمخلص لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، مشيرا إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستكون فترة حرجة بالنسبة لهونغ كونغ لفتح آفاق جديدة وتحقيق قفزة تنموية جديدة إلى الأمام، حيث توجد الفرص والتحديات في آن واحد، إلا أن الفرص تفوق التحديات.

أدلى شي بهذه التصريحات في تجمع للاحتفال بالذكرى الـ25 لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم ومراسم تنصيب حكومة فترة الولاية السادسة لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، حيث طرح  مقترحا من أربع نقاط لتعزيز تنمية المنطقة في السنوات الخمس المقبلة ليقودها إلى مستقبل أفضل.

ويرى السيد لين شياو هوي، عضو لجنة الانتخابات للجمعيات القاعدية في هونغ كونغ، أن خطاب الرئيس شي  المهم أوضح التوقعات والأهمية الكبيرة التي يعلقها على المنطقة، كما أظهر اهتمام الحكومة المركزية وتطلعاتها وثقتها في التنمية المستقبلية لهونغ كونغ.

منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، كان الرئيس شي يولي اهتماماً بالغاً دائمًا لازدهار هونغ كونغ واستقرارها ومصالح أهاليها ورفاهيتهم، مشيرا إلى أن التنمية هي أساس للمنطقة والمفتاح الذهبي لحل المشاكل المختلفة فيها.

طرحت "الخطة الخمسية الـ14" للتنمية الوطنية بصورة واضحة مقترحا بشأن دعم هونغ كونغ لتعزيز مزاياها التقليدية كمراكز المالية والشحن والتجارة الدولية، ومنحها مكانة جديدة بما في ذلك مركز دولي للابتكار والتكنولوجيا، ومركز التبادل الثقافي والفني بين الصين والبلدان الأخرى بالعالم. ولا تجعل هذه السياسات هونغ كونغ مشاركًا مهمًا في الدوران الاقتصادي الوطني فحسب، بل تجعلها أيضًا مشجعًا مهمًا للدوران المزدوج الوطني والدولي.

 

وإلى جانب ذلك، قدمت الحكومة المركزية مشروع بناء منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى التي تم التخطيط له وتطبيقه وتعزيزه من قبل الرئيس شي، ما يعد أفضل نقطة لاندماج هونغ كونغ في التنمية الوطنية.

ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة أبحاث التنمية الصينية قبل أيام قليلة، فمن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الخليج الكبرى إلى 14.76 تريليون يوان هذا العام، مما يجعلها أكبر منطقة خليج على المستوى  العالمي.

عبر مسيرة التاريخ الطويل، كانت السنوات الخمس والعشرون الماضية مجرد لحظة عابرة، إلا أنها تتحلى بأهمية كبيرة بالنسبة إلى هونغ كونغ، التي شهدت النجاح المعترف به عالميًا لممارسة "دولة واحدة ونظامان". وفي المستقبل، إذا كانت هونغ كونغ تلتزم بأساس "دولة واحدة" وتستغل بشكل جيد مزايا "نظامان"، وتركز على احتياجات البلد وتفسح المجال كاملاً لنقاط القوة فيها، فإن "لؤلؤة الشرق" ستكون بالتأكيد  قادرة على خلق وضع جديد وتحقيق قفزة جديدة!

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق