تعليق: حوكمة كسيحة ونظام فاسد وراء إطلاق النار في يوم الاستقلال الأمريكي

وقع حادثا إطلاق نار في يوم واحد، في 4 يوليو، حيث شابت أعمال عنف مروعة باستخدام السلاح عيد الاستقلال هذا العام، عندما احتفل الأمريكيون بالكرنفالات والعروض في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب ما ورد قُتل ستة أشخاص على الأقل في إطلاق نار في وسط مدينة هايلاند بارك، بولاية إلينوي، خلال مسيرة لعيد الاستقلال في 4 يوليو، وأصيب عشرات آخرون. بعد ساعات قليلة، ورد أنه تم إطلاق نار على ضابطي شرطة في فيلادلفيا، أكبر مدينة في ولاية بنسلفانيا، خلال عرض للألعاب النارية في عيد الاستقلال.

وقالت نانسي روترنج، عمدة هايلاند بارك، "في يوم اجتمعنا فيه للاحتفال بالمجتمع والحرية، فإننا بدلاً من ذلك نشعر بالحزن الشديد على الخسائر المأساوية في الأرواح".

ربما بالنسبة للأمريكيين، لا يوجد مكان أكثر وطنية للاحتفال بعيد الاستقلال من ولاية فيلادلفيا. لكن موطن عيد الاستقلال الأمريكي ملطخ الآن بالعنف وطغت عليه الصدمة والحزن والغضب. كم هو مثير للسخرية.

أضافت عمليات إطلاق النار صفحة أخرى مفزعة للقلب إلى سجل أمريكا المروع - والذي يبدو مستعصيًا على الحل - لعنف السلاح.

حاول الأمريكيون الاستمتاع بيوم عطلة، لكن لا توجد أيام عطلة للعنف المسلح. يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت، ويمكن أن يجر على الفور أسرة تلو الأخرى إلى صدمة لا تطاق.

وفقًا لمجموعة الأبحاث غير الربحية ((أرشيف عنف السلاح))، فقد أودت ما لا يقل عن 310 حوادث إطلاق نار جماعي بحياة أكثر من 22000 شخص حتى الآن هذا العام.

لقد كشفت إراقة الدماء في يوم الاستقلال مرة أخرى عن العنف المسلح باعتباره ورمًا خبيثا يربك المجتمع الأمريكي ويقسم الأمة بشكل مزمن ويقوض ثقة الجماهير في قدرة واشنطن على الحكم.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق