تعليق : للتفوق على الصين ؟ بايدن سيخطىء حسابه في جولته الى الشرق الأوسط !

سيزور الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل والضفة الغربية الفلسطينية والمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، وهذه هي أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه. في ال9 من الشهر الجاري، كتب بايدن مقالاً في صحيفة "واشنطن بوست"، زعم فيه أن هذه الزيارة "حاسمة" للأمن الأمريكي، بينما أكد ضرورة "التفوق على الصين خلال المنافسة معها".

وقالت شبكة” سي إن إن “ بصراحة  إنه  لا يخفي حقيقة أن الرئيس الأمريكي ما من داع تماما زيارة  الشرق الأوسط  إذا لم يكن هناك اضطراب في سوق النفط العالمية بسبب الصراع   الروسي  الأوكراني .

اذن ، يبدو أن  رحلة بايدن هذه  تهدف  بشكل أساسي إلى زيادة الإنتاج النفطي السعودي وإصلاح العلاقات معها، فلماذا تأخذ  الصين في الاعتبار ؟ بمثابة محور لبناء "الحزام والطريق"، حققت منطقة الشرق الأوسط باستمرار نتائج مثمرة  في التعاون مع الصين. إذا أخذنا المملكة العربية السعودية كمثال، تظهر الإحصاءات أنه بين عامي 2000 و 2021، ارتفعت قيمة التجارة بين السعودية و الولايات المتحدة بشكل هامشي فقط - من 20.5 مليار دولار إلى 24.8 مليار دولار، في حين ارتفعت التجارة السعودية الصينية من 3 مليارات دولار إلى 67 مليار دولار خلال نفس الفترة.

يرى الرأي العام  عموما أن الولايات المتحدة تحاول بناء تحالف إقليمي جديد ، حتى إنشاء "نسخة شرق أوسطية من الناتو" لمواجهة الصين.

ومع ذلك ، سواء كان يحاول بايدن  إقناع المملكة العربية السعودية بزيادة إنتاج النفط ، أو تسهيل العلاقة مع حلفائها ، أو كسب دول الشرق الأوسط لبناء مجموعات صغيرة مناهضة للصين ، فإن هدف  رحلة بايدن هذه لن يتحقق بسهولة. لأنه لا يوجد أي بلد على استعداد للتخلي عن مصالحه الخاصة من أجل الهيمنة على النمط الأمريكي والعمل كعرض ورهن لـ "استخدامها إذا كانت مناسبة ، أو تجاهلها إذا لم تكن كذلك". رحلة بايدن للشرق الأوسط ستثبت مرة أخرى أن الأيام التي كانت الولايات المتحدة تمارس فيها  الهيمنة  قد ولت.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق