قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الاثنين) إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة الانخراط في تفاعلات صحية في منطقة آسيا-الباسيفيك.
أدلى وانغ بهذه التصريحات ردا على سؤال حول محاولة الولايات المتحدة وغيرها تعزيز وتوسيع وجودها ونفوذها في المنطقة عندما ألقى كلمة سياسات بأسئلة وإجابات في الأمانة العامة للآسيان.
وقال إن الصين منفتحة دائما على مشاركة الدول الأخرى في شؤون آسيا-الباسيفيك، مضيفا أن الأساس يكمن فيما إذا كانت أفعالها تفضي إلى الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين أم محاولة إثارة التوترات والمواجهة، إلى تعزيز التنمية الإقليمية وتنشيطها أم السعي إلى فك الارتباط وقطع الاتصالات؛ إلى تعزيز الوحدة والتعاون الإقليميين أم محاولة اتخاذ طريقها الخاص أو حتى خلق الانقسامات.
وقال إنه يعتقد أن شعوب جميع دول المنطقة سيكون لهم حكمهم الخاص، وسيجري التاريخ تقييما عادلا لهذا الأمر.
وقال وانغ إنه عندما التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بالي حديثا، اقترح أن تستكشف الصين والولايات المتحدة وضع قواعد للتفاعلات الصحية بين الجانبين في منطقة آسيا-الباسيفيك من أجل ممارسة الإقليمية المفتوحة.
كما قال إن العنصر الأساسي للقواعد هو دعم الوضع المركزي للآسيان والحفاظ على إطار التعاون الإقليمي الحالي، واحترام الحقوق والمصالح المشروعة للصين والولايات المتحدة في منطقة آسيا-الباسيفيك، وعدم اتخاذ العداء أو احتواء الطرف الآخر كهدف؛ ولعب دور دولة رئيسية مسؤولة وتعزيز الاستقرار والتنمية الإقليميين وتوفير المزيد من المنافع العامة لجميع البلدان.
وشدد وانغ على أنه لا فائدة أكبر من أن تحقق الصين والولايات المتحدة تفاعلات صحية في المنطقة، الأمر الذي يساعد في زيادة التوقعات الإيجابية للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتلبية التطلعات العامة لدول المنطقة.
وقال إنه يبقى أن نرى كيف سيرد الجانب الأمريكي، مضيفا أن هذا سيختبر أيضا ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة التخلي عن عقلية الهيمنة والتغلب على عقلية الحرب الباردة والتخلي عن عقلية اللعبة الصفرية والاضطلاع بدور بناء في السلام والازدهار في منطقة آسيا-الباسيفيك.