تعليق : يجب تقديم الساسة الأمريكيين المشاركين في التخطيط لانقلابات خارجية إلى العدالة!

اعترف جون روبرت بولتون ، مستشار الأمن القومي السابق لإدارة ترامب، في مقابلة جرت يوم الثلاثاء (12 يوليو) مع وسائل إعلام أمريكية بأنه "ساعد في التخطيط لانقلابات في دول أخرى". وعلى الرغم من أنه لم يحدد أي "انقلابات" قام بها، إلا أنه ذكر محاولة الانقلاب في فنزويلا عام 2019.

أثار تصريحات بولتون ضجة كبيرة وسط الرأي العام الدولي، لا سيما تلك البلدان والمناطق التي تعرضت للتدخل العشوائي من قبل الولايات المتحدة، حيث أعرب رئيس بوليفيا السابق خوان إيفو مورالس على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء عن إدانته لتصريحات بولتون، مشيرا إلى أنها أظهرت أن الولايات المتحدة هي "العدو الأكبر للديمقراطية".

أصدر موقع الاستقصاء الأمريكي "إنترسبت" مؤخرًا خبرًا مهما كشف عن أنه خلال الفترة من عام 2017 إلى عام 2020 ، نفذت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 23 حربًا بالوكالة حول العالم في إطار برنامج "127e" ، منها 14 حربًا على الأقل في الشرق الأوسط و منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وفي عام 2020 وحده، هناك ما لا يقل عن 14 مشروعًا نشطًا. إذا كان هذا صحيحًا، فهذا دليل قوي آخر على أن أمريكا تشن حروبًا بالوكالة حول العالم لفترة طويلة، وهي أكبر مصدر للفوضى في العالم.

وحسب الموقع، فإنه بموجب تفويض سري، يوفر الجانب الأمريكي الأسلحة والتدريب والاستخبارات للقوات الأجنبية والقوات غير النظامية من خلال هذا البرنامج لتنفيذ ما يسمى بعمليات مكافحة الإرهاب، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 310 ملايين دولار. ويأتي الدافع وراءه من السعي وراء الموارد المالية والهيمنة، ويؤدي إلى وقوع "الوكلاء" والدول المستهدفة في صراعات مضطربة، وفقد الأبرياء حياتهم، وازدياد الفوضى  في مختلف المناطق أكثر فأكثر. .

وبولتون وأمثاله هم المسؤولون الذين يصنعون الحروب ويصدرونها إلى أرجاء العالم. فهؤلاء الساسة الأمريكيون الذين تلطخت أيديهم بدماء شعوب دول أخرى، يجب التحقيق معهم ومحاكمتهم من قبل وكالات الأمم المتحدة وتقديمهم إلى العدالة ومعاقبتهم وفق القانون!

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق