تقدمت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا بتقريرها السنوي لعام 2022 في إطار قانون "إيلي ويزل" عن الإباداة الجماعية والوقاية من الفظائع إلى الكونجرس، وأصدرت أول "استراتيجية للتنبؤ بالفظائع ومنعها والرد عليها" في تاريخ البلاد، حيث حاولت مرة أخرى لتشهير منطقة شينجيانغ الصينية بارتكاب "إبادة جماعية" و"عمالة قسرية". إلا أن هناك عددا كبيرا من الحقائق قد أثبتت أنه لا يمكن لأمريكا باعتبارها أكبر مرتكبي حقوق الإنسان تشويه سمعة شينجيانغ أبدا!

في الآونة الأخيرة، أصبحت شينجيانغ واحدة من أكثر وجهات السفر شعبية عند حلول موسم السياحة الصيفية في الصين. وخلال عيد الأضحى الماضي، استقبلت المنطقة ما مجموعه 8.8578 مليون سائح، بزيادة قدرها 9.84٪ على أساس سنوي. ويعد النمو الهائل للسياحة دليلاً حياً على التنمية المستقرة والمستدامة في المنطقة.

وتشير البيانات المعنية إلى أنه خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2021 ، ارتفع إجمالي حجم الواردات والصادرات في شينجيانغ من 139.8 مليار يوان إلى 156.9 مليار يوان، مع تغطية الشركاء التجاريين لأكثر من 170 دولة ومنطقة. وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، بلغ إجمالي حجم الواردات والصادرات للمنطقة 67.41 مليار يوان، بزيادة قدرها 30.9٪، ما أوضح أن "دائرة الأصدقاء" للتعاون الاقتصادي والتجاري للمنطقة تشهد توسعا مستمرا.

في المقابل، ووفقًا لإحصاءات موقع "أرشيف عنف السلاح" الأمريكي، فكانت الولايات المتحدة قد شهدت 315 حادثة عنف مسلح هذا العام، قُتل في كل منها ما لا يقل عن 4 أشخاص أو جرحوا باستثناء المسلح، ولقي أكثر من 22000 شخص مصرعهم من العنف المسلح. وبالإضافة إلى ذلك، لم تحقق الولايات المتحدة وتحاسب المسؤولين عن ذبح ملايين الهنود، والهجرة القسرية والإبادة الثقافية للهنود حتى اليوم، ولم تقدم أي شرح بشأن العمل القسري لما لا يقل عن 500000 شخص في البلاد. وكذلك لم تجرِ حتى الآن أي تحقيق ومحاسبة على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش الأمريكي في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وسوريا وأماكن أخرى.

ستثبت الوقائع أن أمريكا لن تستطيع تشويه صورة شينجيانغ، لكنها ستكشف فقط عن تاريخها المظلم في مجال حقوق الإنسان. وستكون كل جهودها لنشر الشائعات والتشهير وفصل الروابط مع شينجيانغ عوائق غير فعالة على مسار التنمية للمنطقة.