إزاحة الستار عن تمثال الراهب الصيني الكبير "جيان تشن" في طوكيو اليابانية

أقيمت مراسم إزاحة الستار عن تمثال الراهب الصيني الكبير "جيان تشن" اليوم الأربعاء (20 يوليو) على ضفاف بركة جميلة في حديقة أوينو في مدينة طوكيو، بمشاركة السفير الصيني لدى اليابان كونغ شوان يوه، وحاكمة البلدية السيدة كويكي يوريكو، والمسؤول الإداري لوزير الخارجية الياباني شينغو مياكي، وغيرهم من الممثلين الصينيين واليابانيين.


وقال السفير الصيني في المراسم إن الراهب الكبير "جيان تشن" هو رائد في تاريخ التبادلات الثقافية الصينية اليابانية ورمز للتاريخ الطويل للتبادلات الودية بين البلدين، مشيرا إلى أنه بمناسبة الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية الصينية اليابانية، يتحلى وضع التمثال البرونزي لـ"جيان تشن" بشكل دائم في حديقة أوينو بأهمية كبيرة.


بدورها، قالت يوريكو إن "جيان تشن" كان تغلب على العديد من الصعوبات وسافر من الصين شرقاً إلى اليابان، ما أحدث تأثيراً هائلاً على الثقافة اليابانية بعد ذلك، معربة عن تطلعها إلى بناء مستقبل أفضل من خلال التبادلات الثنائية.


تم تصميم وإنجاز التمثال من قبل السيد وو وي شان، النحات الشهير عالميًا ومدير متحف الفنون الوطني الصيني. وأبرز الفنان الصيني عبر عمله بشكل حي صورة "جيان تشن" كراهب بارز من أسرة تانغ الملكية لم يكن خائفًا من الصعوبات والتحديات وكان يثابر على المسافرة شرقًا إلى اليابان حتى حقق نجاحا في المرة السادسة.
عاش "جيان تشن" في اليابان عشر سنوات، وقدم مساهمات كبيرة في تطور الثقافة اليابانية والتبادلات الثقافية بين الصين واليابان. وصادف وقت وصول جيان تشن إلى اليابان عهد أسرة تانغ الملكية، وهو عهد ازدهار الثقافة الصينية. وحينما قام جيان تشن برحلته إلى اليابان، رافقه عدد ممن يجيدون التطريز والرسوم وتصنيع المجوهرات، كما حمل معه كمية كبيرة من الرسوم والرسوم المطرزة والادوات المصنوعة من الأحجار الكريمة والمرايا البروزية وغيرها من الأعمال الفنية الثمينة. وإن ما جلبه جيان تشن إلى اليابان من الفنون والثقافة الصينية أصبحت مكونا هاما من ثقافة تينبيو اليابانية بعد اندماجها مع الثقافة اليابانية. وتعتبر الثقافة البوذية أهم المضامين في ثقافة تينبيو اليابانية، وإن أهم مساهمات جيان تشن في اليابان كانت في مجال الدين البوذي أيضا.


وفي ناحية الفنون المعمارية، بنى جيان تشن معبد تووسيودايجي وفقا لهياكل المعابد البوذية الصينية، وأصبح هذا المعبد نموذجا للمعابد البوذية اليابانية فيما بعد. وفي مجال صنع التماثيل، كانت في اليابان التماثيل البرونزية والخشبية فقط، وبعد وصول جيان تشن إلى اليابان، طرأت تغيرات كبيرة في هذا المجال، إذ لم تتوسع مضامين التماثيل فحسب، بل تعددت أساليب صنع التماثيل أيضا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق