منظمة الصحة العالمية تعلن أن تفشي جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا

أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا يوم السبت أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود في العديد من البلدان خارج المناطق الموبوءة التقليدية في إفريقيا قد تحول بالفعل إلى حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.

بعد انعقاد لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية مجددا يوم الخميس بشأن تفشي جدري القرود، اتخذ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس القرار في مؤتمر صحفي يوم السبت بإصدار أعلى مستوى من التأهب يمكن أن تصدره هيئة الصحة العالمية في الوقت الحالي، حتى بدون توصل اللجنة إلى توافق في الآراء.

وقال تيدروس "باختصار، لدينا فاشية انتشرت في جميع أنحاء العالم بسرعة، من خلال طرق جديدة لانتقال العدوى، والتي لا نفهم عنها سوى القليل جدا، والتي تفي بالمعايير الواردة في اللوائح الصحية الدولية".

ولفت إلى أنه "لكل هذه الأسباب، قررت أن التفشي العالمي لجدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

وأشار إلى خمسة أسباب وراء القرار. أولا، المعلومات التي قدمتها الدول والتي تظهر في هذه الحالة أن هذا الفيروس قد انتشر بسرعة إلى العديد من البلدان التي لم تشهده بعد؛ وثانيا، تم الوفاء بالمعايير الثلاثة للإعلان عن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا بموجب اللوائح الصحية الدولية؛ ثالثا، مشورة لجنة الطوارئ التي لم تتوصل إلى توافق؛ رابعا، المبادئ والأدلة العلمية وغيرها من المعلومات ذات الصلة، وهي غير كافية حاليا وتترك لنا الكثير من الأمور غير واضحة؛ وخامسا، المخاطر على صحة الإنسان، والانتشار الدولي، واحتمال التداخل مع حركة المرور الدولية.

ولكنه أضاف أنه في الوقت الحالي، يتركز تفشي جدري القرود بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، وخاصة أولئك الذين لديهم شركاء جنسيين متعددين. وقال "هذا يعني أنه يمكن إيقاف التفشي باتباع الاستراتيجيات الصحيحة للمجموعات المناسبة".

دعا تيدروس أول مرة لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى الانعقاد في أواخر يونيو، وبعد ذلك أبلغته الأخيرة بأن الحدث لم يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا. وذكر تيدروس يوم السبت أن تفشي المرض استمر في النمو ليشهد أكثر من 16 ألف حالة إصابة من 75 دولة ومنطقة أُبلغت بها منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك خمس وفيات.

تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في قرود المختبر في عام 1958، ويُفترض أنه ينتقل من الحيوانات البرية مثل القوارض إلى البشر، أو من إنسان إلى إنسان. وقد تم الإبلاغ عن مجموعات متعددة من الإصابات بفيروس جدري القرود خلال الأسابيع القليلة الماضية في العديد من البلدان الأوروبية وأمريكا الشمالية، وهي مناطق لا يوجد فيها هذا الفيروس عادة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض جدري القرود المتوطن عادة ما يقتصر جغرافيا على غرب ووسط أفريقيا. وإن تحديد حالات إصابة مؤكدة ومشتبه فيها بجدري القرود دون أي سجل سفر إلى منطقة موبوءة في بلدان متعددة يعد أمرا غير نمطي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق