التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الثلاثاء (26 يوليو) الرئيس الإندونيسي الزائر جوكو ويدودو لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وقال لي إن الصين وإندونيسيا، باعتبارهما جارتين صديقتين ودولتين ناميتين كبيرتين في المنطقة، تشتركان في مصالح واسعة، ما يجعل البلدين شريكين طبيعيين في التعاون.
وأشار إلى أنه وسط الوضع الدولي المعقد الحالي، فإن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا لتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، والالتزام بالاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة، وتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي شامل الأبعاد ومتعدد المستويات ورفيع المستوى، وذلك لتحقيق المزيد من الفوائد لكل من البلدين والمنطقة.
وقال لي إن الصين مستعدة لتسريع استئناف التبادلات الشعبية على أساس الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وتتعهد بتقديم الدعم لاستضافة إندونيسيا لقمة مجموعة العشرين هذا العام.
وأشاد لي بالعلاقات بين الصين وإندونيسيا باعتبارها مفيدة للطرفين، وقال إن تلك العلاقات لديها القدرة على أن تكون نموذجا للتعاون بين الصين والآسيان، وأعرب عن أمله في أن تواصل إندونيسيا لعب دور إيجابي في تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
وأشار إلى أن السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي يتوافقان مع مصالح جميع الأطراف. ودعا جميع الأطراف المعنية إلى العمل الجاد من أجل إبرام مدونة قواعد السلوك في وقت مبكر، وتحويل بحر الصين الجنوبي إلى بحر ينعم بالسلام والصداقة والتعاون.
من جانبه، قال ويدودو إن إندونيسيا والصين شريكان استراتيجيان شاملان، وإن التعاون الثنائي حقق منافع متبادلة ونتائج مربحة للجانبين. وقال إن الجانب الإندونيسي مستعد للعمل مع الصين للدفع من أجل استكمال خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة كما هو مقرر، والدفع لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في التعاون العملي في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والتصنيع والزراعة والشؤون البحرية.