مسؤول فلسطيني: الولايات المتحدة تشكل غطاء على سياسة إسرائيل الاستيطانية

اتهم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد اليوم الأربعاء الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل غطاء على سياسة إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية وشرق القدس.

وقال الأحمد لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن إسرائيل ماضية في سياسة الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وترفض السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والولايات المتحدة الأمريكية تشكل لها الغطاء في ذلك.

ويأتي ذلك تعقيبا على ما نشرته حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (منظمة حقوقية إسرائيلية تراقب توسع المستوطنات) يوم الاثنين بأن لجنة حكومية إسرائيلية صادقت مبدئيا على خطة بناء جنوب مدينة القدس.

وتقضي الخطة بحسب حركة السلام، ببناء 1446 وحدة استيطانية في مستوطنة "القناة السفلية" على أراضي بلدة صور باهر الفلسطينية، وبين مستوطنتي "هار حوماه" و"جفعات هاماتوس".

وحذر الأحمد من أن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان وبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يدمر حل الدولتين، مؤكدا أن الحل أمام السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير مواصلة طرق أبواب المنظمات الدولية لتقديم كافة الأدلة التي تدين إسرائيل، ومحاسبة قادتها وتصعيد المقاومة الشعبية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.

يشار إلى أن مجلس الأمن طالب إسرائيل في قرار أصدره في 23 ديسمبر 2016، على وقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ العام 1967.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إمعان إسرائيل في البناء الاستيطاني نتيجة مباشرة لغياب الإرادة الدولية الحقيقية لاحترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وقالت الوزارة إن إعلان إسرائيل عن المشاريع الاستيطانية الجديدة يأتي نتيجة السقف المتدني لردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان والاكتفاء بالإدانة الشكلية، الأمر الذي يشجعها على الاستمرار في تعميق الاستعمار والإفلات من العقاب. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق