أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد ظهر اليوم (الجمعة) محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأشار شي إلى أنه في الوقت الحاضر، في مواجهة تغيرات وجائحة لم يسبق لهما مثيل منذ قرن، يجد العالم نفسه في فترة جديدة من الاضطراب والتحول، مضيفا أن تطلعات شعوب جميع البلدان إلى التنمية والأمن أصبحت أكثر إلحاحا، وأصبحت الدعوة إلى الإنصاف والعدالة على المستوى الدولي أقوى.
وفي مواجهة الوضع الدولي المعقد، أشار إلى أن الصين وإيران دعمتا التضامن والتعاون وعززتا مصالحهما المشتركة وعملتا على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
وقال إن الصين تنظر إلى علاقاتها مع إيران من منظور استراتيجي، وتقف على أهبّة الاستعداد للعمل مع إيران للدفع من أجل إحراز تقدم جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران.
وشدد شي على أنه يتعين على الجانبين مواصلة دعم بعضهما البعض بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما، فضلا عن التمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وهو معيار أساسي في العلاقات الدولية.
ودعا شي الجانبين إلى الحفاظ على اتصالات وثيقة بشأن تنفيذ خطة التعاون الشامل بين البلدين، وتعزيز التعاون العملي بنشاط في المجالات الرئيسية، ومواصلة التعاون في مكافحة المرض، وتعزيز الاتصال والتنسيق في الشؤون الإقليمية والدولية.
وقال إن الجانب الصيني دعم دائما دول الشرق الأوسط في حل مشكلات الأمن الإقليمي بالوحدة والتنسيق، ودعم شعوب المنطقة لاستكشاف مسار تنميتها بشكل مستقل، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتعاون مع إيران ضمن الأطر مثل منظمة شانغهاي للتعاون.
تقدّر الصين دعم إيران النشط لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وهي على استعداد للعمل مع إيران لتعزيز تنفيذ المبادرتين والدفع نحو تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية.
وأشار رئيسي إلى أن إيران احتفلت مع الصين بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، كما شهد التعاون الثنائي تقدما هاما على مدار 50 عاما.
وأوضح أنه يؤمن بأن العلاقات الثنائية ستحقق مستويات تنمية أعلى في المستقبل مع الجهود المشتركة المبذولة من الجانبين.
وأضاف أن تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على نحو قوي أولوية في السياسة الخارجية لبلاده وجزء رئيسي فيها.
وتابع قائلا إن إيران والصين تعارضان الهيمنة والأحادية، وترفضان التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والعقوبات الأحادية غير القانونية، وازدواجية المعايير، مضيفا أن بلاده تتمسك بقوة بمبدأ صين واحدة وتدعم الصين في حماية مصالحها الأساسية.
ولفت رئيسي إلى أن إيران تقدر بشدة الدور الصيني الهام والفعال في الشؤون الدولية والإقليمية، كما تدعم مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، اللتين اقترحتهما الصين.
واستطرد قائلا إن بلاده على أهبة الاستعداد لإجراء اتصال وتنسيق على نحو وثيق مع الصين بغرض حماية النزاهة والعدالة الدوليتين، والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية، وتعزيز السلام والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.