الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية ويغلق معابر قطاع غزة لاعتبارات أمنية

شن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء(2 أغسطس) حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية طالت 15 فلسطينيا، في وقت قرر إغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة لاعتبارات أمنية.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الاعتقالات جرت في مدن نابلس وجنين وبيت لحم وطوباس، لافتا إلى أن بين المعتقلين قيادات في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود شنوا حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت مطلوبين، مشيرا إلى أن القوات استجوبت الأيام الماضية أكثر من 50 فلسطينيا.

وذكر أدرعي في بيان أن الجيش الإسرائيلي قرر في أعقاب ذلك وبناء على تقييم الوضع ونشاطات مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع قطاع غزة وذلك خشية الاستهداف المباشر ولمنع استهداف المدنيين.

وأضاف أن القرار يشمل إغلاق شاطئ زيكيم ووقف حركة القطارات بين أشكلون وسديروت وكافة المحاور الزراعية في بلدات غلاف القطاع وبعض الطرقات المؤدية إليها، كما سيمنع دخول بعض التلال في المنطقة.

وتعقيبا على حملة الاعتقالات، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن "الممارسات الإسرائيلية وسياساتها الأمنية والعسكرية واعتقال رموز وعناوين المقاومة لن تفلح في كي وعي الجماهير الثائرة في الضفة الغربية المحتلة، وكسر إرادتها ومنعها من تصعيد المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة".

واعتبر برهوم في بيان "استهداف المقاومين وازدياد حملات الاعتقالات ضد النشطاء ورموز المقاومة تعكس حجم الأزمة الإسرائيلية وتخوفها من بركان الضفة المتفجر وتحول كل ساحاتها إلى جبهة مواجهة مفتوحة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين".

تزامنا مع ذلك أفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبري (كرم أبو سالم التجاري) بشكل كامل جنوب القطاع و(بيت حانون / إيرز) شماله أمام دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بشكل مفاجئ.

وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة التابعة للسلطة الفلسطينية رائد فتوح لـ ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإغلاق معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) أمام حركة البضائع دون ذكر أسباب الإغلاق.

وأوضح فتوح أن السلطات الإسرائيلية أرجعت البضائع الفلسطينية المعدة للتصدير من المعبر وأخرجت العمال الفلسطينيين من المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.

كما أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر (بيت حانون / إيرز) المخصص لتنقل الأفراد من القطاع إلى داخل إسرائيل والضفة الغربية، أمام العمال، فيما سمحت بعبور سيارات الإسعاف التي تحمل مرضى بحالات صحية حرجة للعلاج بالمستشفيات الفلسطينية في الضفة.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن السلطات الإسرائيلية منعت ذوي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من الزيارة الأسبوعية لأبنائهم والمخصصة كل يوم ثلاثاء عبر معبر بيت حانون.

وجاءت الإجراءات الأمنية المشددة خشية من رد فصائل المقاومة الفلسطينية على اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي الليلة الماضية بعد اقتحام منزله في مخيم جنين والاعتداء عليه وعلى أفراد عائلته.

وقال مسؤول إسرائيلي أمني للإذاعة العبرية العامة إن الخطوات الاحترازية في القطاع والبلدات الإسرائيلية المحيطة به "جاءت لمنع الجهاد الإسلامي من جر المنطقة نحو التصعيد".

وقتل فلسطيني وأصيب آخر الليلة الماضية خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية استهدفت اعتقال السعدي (62 عاما) وهو أحد أبرز قادة الجهاد الإسلامي.

وفي أعقاب الحادثة أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في بيان نشر على موقعها الألكتروني حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا التي أرفقت صورة راجمة صواريخ نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي السعدي وعائلته في جنين.

كما أكد القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش أن "الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا لاعتدائه على السعدي، محملا إياه المسؤولية عن المساس بحياته.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق