الحلبوسي يؤكد تأييده لمبادرة الكاظمي للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق

 أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي تأييده للمبادرة التي اطلقها مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

وقال الحلبوسي في تغريدة على موقع ((تويتر)) اليوم الثلاثاء(2 أغسطس) "نؤيد مبادرة رئيس مجلس الوزراء لإيجاد صيغة حل بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد"، مشددا على "أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار".

وأضاف أنه لابد من "المضي بخطوات عملية؛ لحل الأزمة الراهنة، وصولا إلى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محددة".

وكان الكاظمي قد دعا في بيان أمس الاثنين، جميع الأطراف العراقية إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة من خلال قيام المتظاهرين بالتعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، وإخلائها، والالتزام بالنظام العام، على ان تقوم القوات الأمنية بالدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكل الطرق القانونية والدعوة إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف لوضع خارطة طريق للحل.

وفي هذه الاثناء، واصل أتباع التيار الصدري الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اعتصامهم داخل مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بحل البرلمان الحالي وتشكيل حكومة جديدة ومحاكمة الفاسدين وضرورة محاكمة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق وإسقاط محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي الشيعي للحكومة المقبلة وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية.

وقال مصدر من قيادة عمليات بغداد لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الآلاف من أنصار الصدر ما زالوا يواصلون اعتصامهم داخل مبنى مجلس النواب العراقي لليوم الرابع على التوالي، مبينا أن القوات الأمنية توفر الحماية للمتظاهرين المعتصمين بالتعاون مع اللجان الأمنية التي شكلها المتظاهرون لتسهيل عملية الدخول إلى البرلمان والخروج منه ونقل المواد الغذائية ومياه الشرب للمعتصمين.

وأضاف أن الأوضاع الأمنية في البرلمان ومحيطه مستقرة ولا توجد أي مشاكل بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مبينا أن الانتشار الأمني داخل المنطقة الخضراء ومحيطها يصب في حماية المتظاهرين والمؤسسات الحكومية ومنع أي خروقات أمنية يمكن أن تحصل.

واقتحم مئات المتظاهرين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، مبنى مجلس النواب العراقي (البرلمان) في المنطقة الخضراء وسط بغداد يوم السبت الماضي.

وفي وقت لاحق، أعلن ابراهيم الجابري، قيادي في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، عن قيام أنصار التيار باعتصام مفتوح داخل مبنى مجلس النواب العراقي (البرلمان) في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وعلى خلفية هذه الأحداث، دعت الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) والعديد من الأحزاب السياسية إلى ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار لمنع انزلاق البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.

يذكر أن المئات من المتظاهرين من أتباع الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر قد اقتحموا يوم الأربعاء الماضي، مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي الذي يضم أغلبية الأحزاب الشيعية لمحمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق