أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء مقابلة مع وسائل الإعلام عقب اختتام زيارته لأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
وخلال زيارته، حضر وانغ اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون الذي عقد في طشقند بأوزبكستان، وتوصل خلاله إلى توافق واسع مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون وحقق الأهداف المرجوة.
وقال وانغ إن هذا العام يصادف الذكرى الـ 20 لتوقيع ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون والذكرى الـ 15 لتوقيع معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون على المدى الطويل بين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، وهو ما يمثل أهمية كبيرة للمنظمة.
وخلال الاجتماع، قال وانغ إنه أجرى تبادلات متعمقة مع نظرائه بشأن كيفية تعزيز البناء التنظيمي لمنظمة شانغهاي للتعاون في ظل الظروف الجديدة، والتعامل بشكل أفضل مع التحديات الدولية والإقليمية الكبيرة، وتوصل معهم إلى توافق واسع بشأن دعم الوحدة، والسعي إلى التعاون، وتعزيز التنمية، والحفاظ على الاستقرار.
واتفق وزراء الخارجية على بذل قصارى جهدهم للتحضير للقمة المقرر عقدها في سبتمبر، وتعزيز الوحدة والثقة المتبادلة، وبناء حماية السلامة بقوة، وتعزيز التنمية والتعاون، ودفع البناء التنظيمي إلى الأمام، والحفاظ على الإنصاف والعدالة في المجتمع الدولي.
يصادف هذا العام الذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأوزبكستان.
خلال زيارة وانغ لأوزبكستان، اتفق الجانبان على اتخاذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين دليلا توجيهيا لتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنمية، وبذل جهود مشتركة نحو تحقيق الرؤية والهدف المتمثلين في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وأوزبكستان، حتى تتمكن العلاقات الثنائية من البناء على الإنجازات الماضية والسعي لتحقيق تقدم جديد.
واتفق الجانبان على تعزيز تعاون الحزام والطريق عالي الجودة، وتحقيق حجم تجارة سنوي يبلغ 10 مليارات دولار أمريكي في أقرب وقت ممكن، ووضع أهداف جديدة.
كما أعرب وانغ عن دعم الصين لانضمام أوزبكستان إلى منظمة التجارة العالمية.
وأكد الجانبان أنهما سيواصلان تعميق التعاون في الارتباطية والتخفيف من حدة الفقر والرعاية الصحية.
وقال وانغ إنه خلال زيارته لقيرغيزستان، أجرى اتصالات كاملة مع الرئيس القيرغيزي صدير جاباروف ووزير الخارجية القيرغيزي جينبيك كولوبييف، وتوصل معهما إلى اتفاق واسع بشأن تعميق التعاون متبادل المنفعة بين البلدين.
وأوضح أن الجانبين اتفقا على الارتقاء بالعلاقات الصينية-القيرغيزية إلى مستوى أعلى، والتركيز على تنمية العلاقات الثنائية في السنوات الثلاثين المقبلة، وبناء مجتمع مصير مشترك صيني-قيرغيزي، وذلك من أجل التخطيط الأفضل للتعاون الثنائي الشامل والطويل الأمد في مختلف المجالات، وقيادة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وقرغيزستان إلى مرحلة جديدة.
يتطلع الجانبان إلى تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحهما الرئيس الصيني شي جين بينغ، واتفقا على مواصلة التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق.
وقال وانغ إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وطاجيكستان قبل 30 عاما، صمدت العلاقات الثنائية أمام اختبار الوضع الدولي والإقليمي، وحققت قفزة في التنمية ووصلت إلى مستوى عال من الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
واتفق الجانبان على تسريع تنفيذ التوافق الهام الذي جرى التوصل إليه بين شي والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، وتخطيط التنمية طويلة الأجل للعلاقات الصينية-الطاجيكية وفقًا للتوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما للتعاون في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحهما شي. كما سيواصلان دعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، وسيواصلان دفع تعاون الحزام والطريق.
يولي الجانبان أهمية كبيرة للتعاون الأمني ويرغبان في تعميقه.
وذكر وانغ أنه خلال زيارته لآسيا الوسطى، تبادل الجانب الصيني الآراء مع أصدقائه من دول آسيا الوسطى بشأن كيفية تعميق وتعزيز التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس.
وفيما يتعلق بالمسألة الأفغانية، قال وانغ إن جميع الأطراف المشاركة تدرك أن تحقيق السلام والاستقرار والشمول والتنمية في أفغانستان يصب في المصلحة المشتركة للأطراف، مضيفا أن التسوية النهائية للمسألة الأفغانية يجب أن تحترم استقلال وسيادة أفغانستان وتطبق مبدأ "الأفغان يقودون والأفغان يمتلكون".
وقال وانغ إن الصين، باعتبارها جارا صديقا لأفغانستان، مستعدة لتعزيز الاتصال والتنسيق مع جميع الأطراف ومواصلة لعب دور بناء في إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.