رئيس وزراء كمبوديا يلتقي وزير الخارجية الصيني

 التقى رئيس وزراء كمبوديا سامديتش تيكو هون سين يوم (الأربعاء)، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، حيث جدد هون سين تأكيد دعم بلاده الثابت للصين في الحفاظ على مصالحها الجوهرية.

طلب هون سين من وانغ نقل خالص تحياته لقادة الصين، وتمنى النجاح الكامل للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.

وأكد هون سين أن كمبوديا ملتزمة بشدة بمبدأ صين واحدة، وترى أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

وقال رئيس الوزراء إن كمبوديا تعارض بشدة أي أقوال أو أفعال تنتهك سيادة الصين وسلامة أراضيها، وستواصل دعم الصين بقوة في حماية مصالحها الجوهرية وستقف بجانب 1.4 مليار صيني.

وأضاف هون سين أن علاقات الصداقة الثنائية الصلبة تأصلت في البلدين، وحقق البلدان نتائج مثمرة من البناء المشترك للحزام والطريق، ما جلب منافع هائلة لشعبيهما.

وقال رئيس الوزراء إنه خلال المعركة المشتركة ضد كوفيد-19، ساعدت اللقاحات الصينية كمبوديا بشكل فعال في حماية أرواح الناس وصحتهم، وعجَّلت التعافي الاقتصادي للبلاد والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف هون سين أن الجانبين سيحتفلان بالذكرى الـ100 لميلاد ملك كمبوديا السابق نورودوم سيهانوك هذا العام، وبالذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية في 2023.

وأشار هون سين إلى أن بلاده تتطلع إلى تعزيز الجهود لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وكمبوديا، وتعميق التضافر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، من بينها الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والتعدين والطاقة والزراعة والدفاع.

ومن جانبه، قال وانغ إن كمبوديا ملتزمة بطريق التنمية الذي يتماشى مع ظروفها الوطنية، والذي يدعمه شعبها على نطاق واسع، وتحمي استقلالها الوطني وكرامتها الوطنية، وتلعب دورا متناميا في القضايا الدولية والإقليمية.

وأضاف وانغ أن العلاقات الصينية-الكمبودية صمدت أمام اختبار المشهد الدولي المتغير ولا تزال شديدة الصلابة وغير قابلة للكسر.

وقال وانغ إن الصين تقدر التزام كمبوديا بمبدأ صين واحدة ودعمها للصين في حماية مصالحها الجوهرية، مضيفا أن الصين أيضا شريك موثوق لكمبوديا وتدعمها بقوة في عملية التنمية والنهوض الخاصة بها.

وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع كمبوديا لحماية سيادة البلدين وأمنهما ومصالحهما التنموية، ودعم الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية التي تدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتمسك بالمساواة والعدالة الدوليين.

وأوضح وانغ أن الصين مستعدة أيضا لتعميق الاتصال الاستراتيجي مع كمبوديا والمضي قدما في الصداقة التقليدية، حتى تنتقل الصداقة بين البلدين من جيل لآخر.

وأضاف وانغ أن تعاون الحزام والطريق عالي الجودة بين الصين وكمبوديا حقق نتائج مثمرة وأظهر آفاقا واسعة للتنمية.

وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين أن يظلا ملتزمين بشدة باتجاه بناء مجتمع مصير مشترك، وأن يرفعا باستمرار مستوى التعاون الثنائي الشامل.

وأشار وانغ إلى أن الصين ستواصل تقديم المساعدة الكافية من اللقاحات لتلبية احتياجات كمبوديا، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة من كمبوديا، وزيادة الرحلات الجوية من كمبوديا إلى الصين لمساعدة طلاب كمبوديا على العودة إلى الصين لمتابعة دراستهم.

كما أوضح وانغ موقف الصين حول قضية تايوان، مؤكدا أن العمل الاستفزازي الأمريكي بشأن قضية تايوان ليس عرضيا، بل هو مسرحية هزلية مخططة بعناية، تكشف وجه الخيانة القبيح للولايات المتحدة.

وقال وانغ إن محاولة الولايات المتحدة "احتواء الصين من خلال تايوان" لا يمكن أن تنجح أبدا، ولن تغير الاتجاه التاريخي المتمثل في عودة تايوان الحتمية إلى الوطن الأم، بل ستلهم 1.4 مليار صيني للاتحاد معا والإسراع في بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة ذات خصائص صينية.

وأضاف وانغ أن قضية تايوان، التي نشأت بسبب ما عاناه الوطن من الضعف والفوضى في ذلك الوقت، ستنتهي بالتأكيد مع تجديد الشباب الوطني، وسيحكم التاريخ بالتأكيد على القوى المؤيدة لما يسمى "استقلال تايوان".

وتعهد الجانبان بتعزيز الاتصال والتنسيق في القضايا الإقليمية، والتمسك بمركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا في الهيكل الإقليمي، ومعارضة المواجهة بين الكتل في المنطقة وإكراه دولها على الانحياز لطرف ما.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضية ميانمار والأزمة الأوكرانية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق