مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في ماكاو: زيارة بيلوسي إلى تايوان لها عواقب وخيمة

 ستنجم عواقب وخيمة عن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، في تجاهل لمعارضة الصين القوية واحتجاجاتها الرسمية، حسبما أفاد مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة يوم (الأربعاء).

قال المكتب إن الزيارة انتهكت بشدة مبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وأضرت بشدة بالأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، وتعدت بشكل صارخ على سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وقوضت بشدة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وأرسلت إشارات شديدة الخطأ للعناصر الانفصالية الداعية لما يسمى "استقلال تايوان".

وأضاف المكتب أن حماية سيادة الصين الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها تمثل إرادة حازمة لما يزيد على 1.4 مليار صيني.

وذكر المكتب أن ما يسمى "استقلال تايوان" محكوم عليه بالفشل، مضيفا أنه ليس هناك أي فرد أو قوة يمكنها إيقاف الصين عن تحقيق إعادة التوحيد الوطني.

وقال المكتب إن هناك صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ منها، مشيرا إلى أن مبدأ صين واحدة هو توافق دولي راسخ وعرف أساسي حاكم للعلاقات الدولية.

وأضاف المكتب أنه لفترة من الزمن، كثفت الولايات المتحدة جهودها للعب "بورقة تايوان" في محاولة لاستخدامها في احتواء الصين، واستمرت في تشويه مبدأ صين واحدة وتفريغه من مضمونه، وبهذا عززت الانفصاليين الساعين لما يسمى "استقلال تايوان".

وتابع المكتب قائلا إن العالم كله يعرف الآن الجانب الذي ينقض وعوده، والجانب الذي يثير المشاكل، والجانب الذي يتخذ إجراءات أحادية لتغيير الوضع الراهن لمضيق تايوان.

وأشار المكتب إلى أنه بغض النظر عن كيف أو متى زارت بيلوسي تايوان، بصفتها ثالث أعلى مسؤول في الولايات المتحدة، فإن هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وتقوض العلاقات الصينية-الأمريكية، وتخلق تأثيرا سياسيا شنيعا.

وذكر المكتب أن قضية تايوان متعلقة بمصالح الصين الجوهرية، التي ليس هناك مجال فيها للتنازل.

وأضاف المكتب "لن نترك أبدا أي مساحة للقوى المؤيدة لما يسمى 'استقلال تايوان' بأي شكل. لا ينبغي لأحد أن يستهين بالعزيمة العظيمة والإرادة القوية والقدرة الهائلة للشعب الصيني في الدفاع عن سيادة الصين الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها. ويجب على الولايات المتحدة، بصفتها الطرف الذي أثار التوترات الحالية، أن تتحمل العواقب الوخيمة الناجمة عما فعلته".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق