قام نائب وزير الخارجية الصيني دينغ لي يوم الخميس(4 أغسطس) باستدعاء سفراء الدول الأوروبية المعنية والاتحاد الأوروبي على وجه السرعة لتقديم احتجاجات رسمية بشأن البيان السلبي المتعلق بتايوان الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن.

قال دينغ لي إن البيان السلبي شوه الحقائق وجعل الباطل حقا، ما يشكل تدخلا تعسفيا في الشؤون الداخلية للصين واستفزازا سياسيا فاضحا للصين ويرسل إشارة خاطئة خطيرة للقوى الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان، معتبرا أن طبيعة الأمر شريرة للغاية، معربا أن الصين تعارض ذلك بشدة وتقدم معارضة شديدة واحتجاجات قوية في هذا الصدد.

وأشار دنغ لي إلى أن مبدأ الصين الواحدة هو المعيار الأساسي المعترف به عالميا للعلاقات الدولية والتوافق العام للمجتمع الدولي، وخط أحمر لا يجوز تجاوزه.

وأكد دينغ لي أن زيارة بيلوسي لتايوان هي تلاعب سياسي صارخ وانتهاك خطير لسيادة الصين ووحدة أراضيها، ومن الطبيعي أن ترد عليها الصين بسرعة وحزم. لكن الجانب الأوروبي لم يمنع الولايات المتحدة ويستنكر ما قامت به من التحريض على تقسيم الصين وتصعيد التوترات في مضيق تايوان واستخدام تايوان لاحتواء الصين، بل زعم في بيانه أنه "سيلتزم بسياسة الصين الواحدة عند الاقتضاء"، الأمر الذي ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، ويحدث صدمة خطيرة على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.

أكد دينغ لي أننا على استعداد للسعي من أجل آفاق إعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الإخلاص والصبر والجهود، لكننا سنمنع أيضًا البلاد من الانقسام بأقوى تصميم وباستخدام جميع الوسائل وبأي ثمن. لا ينبغي لأي دولة أو قوة أو أي شخص أن يخطئ في الحكم على التصميم القوي والإرادة الصلبة، والقدرة الكبيرة للحكومة والشعب الصيني، على حماية سيادة الوطن وسلامة أراضيه وتحقيق إعادة توحيد الوطن ونهضة الأمة الصينية!