عشرات الآلاف من أنصار الصدر يشاركون في صلاة جمعة موحدة وسط بغداد

شارك عشرات الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، في صلاة موحدة أقيمت ظهر اليوم (الجمعة) في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في ساحة الاحتفالات الكبرى بالمنطقة الخضراء ظهر اليوم للمشاركة في الصلاة الموحدة، التي دعا إليها الصدر، رغم درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى نحو 50 درجة مئوية.

وردد المحتشدون هتافات "نعم نعم للإصلاح، كلا كلا للفساد" و"كلا كلا للباطل" و"نعم نعم للعراق".

وأيد خطيب صلاة الجمعة الموحدة مهند الموسوي، دعوة الصدر لحل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات مبكرة، قائلا "نعلن تضامننا مع الصدر بالدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة".

وقال الموسوي إن "الصرخة الإصلاحية للصدر انطلقت مساندة لثورة محرم الحرام التي أعلنها الشعب"، داعيا العراقيين إلى "أن يهبوا لطلب الإصلاح في وطنهم ولا يفوتوا الفرصة".

وشدد على أن "حب الوطن يحتاج إلى التضحية بالوقت والنفوس".

وأضاف أن "العراق أصبح أسيرا للفساد، وأن حكومات التوافق تسببت بخسائر كثيرة للأموال ونقص الخدمات".

وتابع "أن أعدادا كبيرة من أبناء الشعب العراقي وصلت إلى دون خط الفقر في مقابل الإثراء الفاحش على حساب قوت الشعب"، معتبرا أن "انتشار السلاح والمجاميع المسلحة غير المنضبطة وتفشي الجريمة والمخدرات هو نتاج الأحزاب المتسلطة".

وكان صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر، قد أعلن الثلاثاء الماضي عن إقامة صلاة جمعة موحدة للعاصمة بغداد ومحافظات بابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء.

ويرى مراقبون أن هذه الصلاة تحمل في طياتها رسائل سياسية تشير إلى قوة التيار الصدري وقدرته على الحشد الجماهيري وتحريك الجمهور في أي وقت.

ودعا الصدر الأربعاء الماضي إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة، وذلك في ظل الأزمة السياسية الراهنة، مطالبا باستمرار الاعتصام القائم في مجلس النواب.

ويعتصم مئات المتظاهرين من مناصري التيار الصدري لليوم السابع على التوالي في مبنى مجلس النواب العراقي للمطالبة بمحاكمة الفاسدين وإسقاط محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي الشيعي للحكومة المقبلة وتشكيل حكومة أغلبية وطنية وإسقاط المحاصصة الطائفية.

والإثنين الماضي خرجت تظاهرات لأنصار الإطار التنسيقي الشيعي أمام البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، وأخرى لمناصري التيار الصدري في عدة محافظات، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ودخل العراق في انسداد سياسي منذ عدة أشهر بعد انتخابات برلمانية جرت في العاشر من أكتوبر الماضي فازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية".

وتحالف الصدر مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل "حكومة توافقية" يشارك فيها الجميع.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق