جامعة الدول العربية تطالب بتحرك دولي "فوري وفاعل" لحماية الفلسطينيين

 طالبت جامعة الدول العربية يوم (الجمعة) المجتمع الدولي بتحرك "فوري وفاعل" لوقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة أوقعت 10 قتلى فلسطينيين.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد أبو علي، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الأمانة العامة للجامعة "تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الشرس الذي بدأ عصر اليوم على قطاع غزة، والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن الأمانة العامة "تحمل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا العدوان وتداعياته وعن الجرائم الدموية البشعة التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال، والتي تتطلب المساءلة الدولية أمام جهات العدالة الدولية المختصة".

ودعت الأمانة العامة، وفقا للبيان، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى "التحرك الفوري والفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة".

وأكدت أن "مواصلة الاحتلال الإسرائيلي بحربه الظالمة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته واستباحة دماء أبنائه وخاصة هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة لن ينال من عزيمة وصمود شعب فلسطين أو من حقوقه الوطنية الراسخة المشروعة طبقا للقانون والشرعية الدولية".

وشددت على أن هذا الأمر "يملي على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ودوله الفاعلة مسؤولية وقف العدوان وتوفير الحماية وإعادة فتح أفق سياسي برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة واستئناف إعادة ما دمرته الحروب العدوانية السابقة".

ودعت إلى "إطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والسيادة والعودة في كنف دولته المستقلة وعاصمتها القدس، سبيلا لتحقيق السلام المنشود التي تتطلع إليه المنطقة".

وفي قطر، دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية المتكررة على المدنيين الفلسطينيين خاصة النساء والأطفال.

وقالت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن دولة قطر "تدين وتستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى".

وأضاف البيان أن الدوحة تشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف "اعتداءات الاحتلال" المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

وجدد البيان في الختام موقف الدولة الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقبلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

ويأتي هذا البيان فيما صرح مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك لقناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية، بأن هناك جهودا تبذل من قبل مصر وقطر لوقف التصعيد في قطاع غزة.

كما أدانت تونس بشدة "عدوان" القوات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.

وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك))، إن تونس "تدعو مجددا المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني".

وأضافت أن تونس "تؤكد أيضا على ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني، والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية".

كما جددت التزام تونس الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي لبنان، أكد (حزب الله) "دعمه الدائم للشعب الفلسطيني ومقاومته لتحرير أرضه وتحقيق أهدافه المشروعة".

وقال الحزب، في بيان، إنه "يؤيد كل الخطوات التي اتخذتها قيادة الجهاد الإسلامي "للرد على العدوان الإسرائيلي وجرائمه المتمادية".

وأشاد الحزب بـ"تكاتف فصائل المقاومة الفلسطينية كافة"، مشددا على "وحدة الموقف الذي يشكل العامل الأساس في الانتصار على العدو".

وقتل 10 فلسطينيين، بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية على غزة، وهو ما دفع فصائل فلسطينية مسلحة إلى إطلاق قذائف صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل.

وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية مسؤولا كبيرا في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع، فيما تعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جنوب إسرائيل على طول الحدود مع غزة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق