اتصالات أممية ومصرية لتجنب التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل في غزة

 أعلنت الأمم المتحدة ومصر يوم (الجمعة) عن مساع واتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لتجنب التصعيد في قطاع غزة، بعد ساعات من مقتل 10 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على القطاع.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتجنب اندلاع مواجهة في قطاع غزة.

وتابع وينسلاند أن الأمم المتحدة تشارك بشكل كامل مع جميع الأطراف المعنية في محاولة لتجنب المزيد من الصراع الذي قد يكون له عواقب وخيمة، خاصة على المدنيين في غزة.

وأضاف وينسلاند أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف لتجنب حدوث ذلك.

وأعرب عن حزنه العميق إزاء مقتل 10 فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية، بينهم طفلة (5 أعوام)، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأية هجمات ضد المدنيين".

واعتبر المبعوث الأممي أن التصعيد المستمر بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل "خطير جدا"، داعيا إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على الفور وكافة الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد.

وحذر وينسلاند من أن التقدم الإنساني الذي حدث في غزة منذ نهاية التصعيد في مايو من العام الماضي في خطر التراجع مما يؤدي إلى احتياجات إنسانية أكبر في وقت تتعرض فيه الموارد العالمية لضغوط ولن يكون الدعم المالي الدولي لجهود إنسانية متجددة في غزة متاحا بسهولة.

وفي السياق، أكد مصدر مصري مسؤول أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمنع التصعيد في غزة.

ونقلت فضائية ((اكسترا نيوز)) المصرية عن المصدر قوله "إن القاهرة أجرت اتصالات واسعة ومكثفة مع تل أبيب لإبلاغها بضرورة وقف العنف العسكري على قطاع غزة فورا".

وتابع المصدر أن الجهود ترتكز على منع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن "الجهود المصرية لن تتوقف لتحقيق الهدف، والاتصالات مستمرة منذ بداية حالة التوتر الراهنة".

وشدد على أن القاهرة طالبت كل الأطراف بضبط النفس كي لا تزداد الأمور سوءا وتتطور العمليات بشكل أكبر.

وأشار إلى أن مصر تمارس دورها القيادي التقليدي في الأزمات ولا تقبل المزايدات، موضحا أن هدفها استمرار الهدنة واستقرار المنطقة وحماية مقدرات السلام.

وقتل 10 فلسطينيين، بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية على غزة، وهو ما دفع فصائل فلسطينية مسلحة إلى إطلاق قذائف صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل.

وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية مسؤولا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع، فيما تعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جنوب إسرائيل على طول الحدود مع غزة.

وخاضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدة حروب في غزة في السنوات الأخيرة، كان آخرها قبل أكثر من عام في مايو 2021. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق