إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل بعد مقتل 10 فلسطينيين في غارات على القطاع

 أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة مساء يوم (الجمعة) قذائف صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل بعد ساعات من مقتل 10 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على القطاع.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات الصواريخ أطلقت من القطاع على إسرائيل، فيما دوت سلسلة انفجارات قرب السياج الفاصل جراء محاولة نظام "القبة الحديدية" اعتراض الصواريخ.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة (الجهاد الإسلامي) وكتائب الناصر صلاح الدين مسؤوليتهما عن إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وجاء إطلاق الصواريخ من القطاع بعد ساعات من مقتل 10 فلسطينيين بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس وطفلة (5 أعوام) وسيدة (23 عاما).

وحملت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اغتيال الجعبري، مشيرة إلى أنها بفعلها هذا تخطئ التقدير.

وأكد بيان صادر عن الغرفة أن "العدوان لن يمر مرور الكرام، وأن رد المقاومة قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة"، لافتة إلى أن الغرفة المشتركة في حالة انعقاد الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية أن الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات، داعيا كافة الأطراف إلى "لجم العدوان الصهيوني" على الشعب الفلسطيني.

وقال بيان صادر عن مكتبه إن هنية تلقى العديد من الاتصالات على المستوى الأممي والإقليمي لبحث كيفية التعامل مع هذا "العدوان الجائر"، محملا إسرائيل تداعياته ونتائجه.

في المقابل، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن صافرات الإنذار دوت في مدن عسقلان وأسدود وتل أبيب وضواحيها جراء إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وقالت الإذاعة العبرية إن منزلا في مدينة عسقلان تعرض لإصابة مباشرة بفعل الصواريخ، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه تم إطلاق ما لا يقل عن 46 صاروخا من قطاع غزة تجاه إسرائيل.

وفي أعقاب ذلك، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي عدة نقاط عسكرية ومواقع إنتاج أسلحة ومستودعات ومواقع إطلاق تتبع لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في بيان إنه تم شن العملية اليوم في غزة "ردا على تهديدات حقيقية خرقت مجرى الحياة الطبيعية في الجنوب".

وأضاف لابيد أن "إسرائيل ليست معنية بحملة عسكرية واسعة النطاق في غزة ولكنها لا تخشاها أيضا".

وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية مسؤولا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في وقت سابق من الأسبوع، فيما تعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جنوب إسرائيل على طول الحدود مع غزة.

وخاضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدة حروب في غزة في السنوات الأخيرة، كان آخرها قبل أكثر من عام في مايو 2021.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق