أبو الغيط يدين العدوان الإسرائيلي على غزة ويحذر من تبعات التصعيد

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يوم السبت(6 أغسطس) العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحذر من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن لأي طرف حساب تبعاته الخطيرة.

وقال جمال رشدي المتحدث باسم أبو الغيط، في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، إن الأمين العام "شدد على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف فوري للعمليات العسكرية، محملا إياها تبعات التصعيد".

وناشد أبو الغيط، المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات التأثير الدولي بالتدخل لتحقيق وقف لإطلاق النار.

وأوضح جمال رشدي، أن "العملية الاسرائيلية تعكس تجاذبات داخلية يمكن أن تخرجها عن السيطرة"، ولفت إلى "الهشاشة الكبيرة التي يعاني منها القطاع الصحي في غزة، وهو ما قد يفاقم آثار العدوان العسكري".

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية السكان المدنيين في غزة من هذا العدوان.

وقتل 13 فلسطينيا منذ عصر يوم الجمعة حتى الآن في غارات إسرائيلية على قطاع غزة بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس وطفلة وسيدتان، بينما أصيب أكثر من 110 آخرين بجروح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وفي سوريا.. حملت سوريا اليوم إسرائيل مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "سوريا تؤكد استمرار دعمها ووقوفها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين المدافعين عن حقهم في الحياة والحرية، وتدعو كل الفلسطينيين إلى وحدة الصف والقرار على الصعيد الوطني وأمام المجتمع الدولي من أجل مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية وحشد الجهود والدعم لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب ضمان الحل العادل الذي يكفل للفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم وبيوتهم".

وتابع المصدر يقول إن "عدم اهتمام المجتمع الدولي بدماء الفلسطينيين أطفالاً ونساء وشيوخا يعكس بشكل سافر تواطؤاً مع العدوان وتجاهلاً لكل قيم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أن محاولات بعض الدول الغربية تأمين الغطاء لممارسات الاحتلال والعدوان والاستيطان والقتل والتدمير تؤكد من جديد الحاجة إلى وجود قواعد أخلاقية ملزمة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والاستجابة لمتطلبات الشعب الفلسطيني الأساسية".

وشددت سوريا على أن الأولوية الأساسية للدول العربية الآن هي تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الدفاع عن وجوده وتعرية الأهداف التي لم تعد تقبل الجدل حول نوايا إسرائيل ومخططاتها الحقيقية القائمة على استدامة الاحتلال والتوسع والعدوان.

وفي العراق.. قالت وزارة الخارجية في بيان، يعرب العراق عن إدانته واستنكاره للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مناطق متعددة بقطاع غزة .

وأضافت الخارجية العراقية أن لغة العنف التي تنتهجها إسرائيل تنبئ بمزيد من الاحتقان، وتكرس مناخ التوتر، وذلك لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والتأزيم دون الوصول إلى أي حل.

وفي الأردن .. أدان مجلس النواب الأردني العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكد مجلس النواب في بيان اليوم على أن جرائم الاحتلال الاسرائيلي لن توقف الشعب الفلسطيني عن مساعيه لنيل حقوقه المشروعة وإقامته لدولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والبرلمانات بضرورة التحرك العاجل والفاعل، لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

كما دعا المجلس الفلسطينيين إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد توحيد الصف والموقف الفلسطيني، من أجل مواجهة التحديات، التي لا تقتصر على العدوان الإسرائيلي، بل تتجاوزها إلى تراجع أولوية القضية الفلسطينية على سلم الأولويات الإقليمية والدولية في ظل حالة الاستقطاب الدولي الذي أخذت تشهدها الساحة الدولية.

وأكد المجلس أن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة عبر إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات، لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع الحصار الجائر عن القطاع، والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه، واحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، هو المخرج الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة.

بدورها أكدت وزارة الخارجية الأردنية ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وحذر الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول في بيان من التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي وترويع المدنيين الذي لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس.

وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية لمسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، فيما تعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جنوب إسرائيل على طول الحدود مع غزة.

وخاضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ العام 2007 عدة حروب في القطاع في السنوات الأخيرة، كان آخرها قبل أكثر من عام في مايو 2021. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق