وزيرا خارجية الصين وروسيا يلتقيان في كمبوديا

التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة(5 أغسطس) مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بناء على طلب الأخير على هامش اجتماعات وزراء الخارجية بشأن التعاون في شرق آسيا، واتفق الجانبان على الحفاظ على التنسيق الاستراتيجي وتعميق التعاون العملي.

وقدم وانغ شرحا شاملا للموقف المشروع للصين بشأن قضية تايوان، وأعرب عن تقديره لتأكيد روسيا مجددا دعمها الثابت لمبدأ صين واحدة ومعارضتها لأي عمل ينتهك سيادة الصين ووحدتها وسلامة أراضيها، وهو ما يشهد على مستوى التنسيق الاستراتيجي رفيع المستوى بين الجانبين.

وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع روسيا لحماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، بطريقة أكثر نشاطا لتحقيق أمن دائم وتنمية مستدامة بشكل أكثر فعالية.

وقال وانغ إنه في ظل الوضع الحالي، يتعين على الصين وروسيا تعزيز التنمية الإقليمية بشكل مشترك، داعيا إلى تعزيز التعاون متبادل المنفعة مع دول المنطقة في مجالات مكافحة كوفيد-19، والصحة والارتباطية والاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى تطوير بيئة خضراء ومنخفضة الكربون وبناء سلاسل صناعة وإمداد إقليمية مستقرة وموثوقة.

وأوضح أنه يتعين على الصين وروسيا دعم التزام آفاق الآسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بالاستقلال وقيادة الآسيان ونهج الآسيان.

ومن المهم أيضا توجيه دول المنطقة لانتهاج رؤية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة للأمن الحقيقي، بدلا من الأمن الزائف المتمثل في السعي إلى استعلاء الذات والمواجهة، والتمسك بنظام حقيقي قائم على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومعارضة النظام الوهمي القائم على الهيمنة والتنمر، حسبما ذكر وانغ.

ولفت إلى أنه ينبغي على الصين وروسيا تعزيز المواءمة والتعاون بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وإقامة تضافر أكبر مع الشراكة الأوراسية الكبرى، من أجل التعزيز المشترك للوحدة والتنمية والازدهار في القارة الأوراسية، وتوحيد الجهود من أجل التمسك المشترك بالأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية وتعزيز التعاون متبادل المنفعة وقيادة التنمية العالمية في الاتجاه الصحيح.

وقال لافروف إن الولايات المتحدة تتسم عادة بالتنمر، وتتعارض سياساتها المهيمنة مع التوافق الدولي ومحكوم عليها بالفشل.

وأعرب لافروف عن استعداد روسيا للعمل مع الصين لدعم القانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك مثل تعاون البريكس والقضية النووية الإيرانية والوضع في شبه الجزيرة الكورية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق